محمد عبد الستار طكو في “36 ساعة في خان شيخون”.. رواية آمال الثورة وآلامها

فريق التحرير2 نوفمبر 2019آخر تحديث :
سليمان نحيلي
غلاف رواية “36 ساعة في خان شيخون” للأديب السوري محمد عبد الستار طكو

سليمان نحيلي – حرية برس:

“36 ساعة في خان شيخون”.. هو عنوان رواية الأديب السوري محمد عبد الستار طكو، التي أصدرها الأديب بنفسه، لتكون باكورة أعماله الروائية بعد أن أنجز مجموعتين في حقل الشعر (رُشاشة عطر – مطبوع، و بتوقيت دمشق إلا قصيدة – مخطوط).

يشتغل الأديب طكو على عنصري الزمان والمكان حيث المكان هو الداخل السوري والزمان خلال أحداث الثورة السورية، وتدور أحداث الرواية حول قضية هامة تنبّه لها الكاتب، تركت آثارها على مسار وأحداث ومآلات الثورة السورية حيث فضح اشتغال النظام السوري الحثيث عبر أجهزة مخابراته على إلصاق صفة التطرف والإرهاب بالثورة السورية ليبدو أمام العالم أنه إنما يواجه مجموعات إرهابية مارقة لا ثورة شعبية مطلبية .

يدخل الكاتب بنا عوالم المعتقلات والسجون السورية، ويكشف عن أساليب النظام الممنهجة والمدروسة بعناية فائقة في كيفية تربية وتدريب مجموعة من المعتقلين العاديين في سجونه وإجراء غسل دماغ لهم بتشريبهم الفكر المتطرف، والاستعانة بممثلين سوريين موالين للنظام وخبراء نفسيين من أجل إعدادهم بشكل كامل، ومن ثم ليتم إطلاقهم من السجون وإرسالهم إلى المناطق الثائرة لتأسيس كتائب إسلامية متطرفة بعد تقديم الدعم المالي والعسكري اللازم، حيث تنشط هذه الكتائب وتعمل في الظاهر مع الثورة، إلى أن يكتشف أحد هؤلاء القادة الحقيقة صدفة خلال إرساله لتنفيذ مهمة لصالح النظام، مما يجعله في صراع داخلي خاصة بتعرفه على فئة من أهل الثورة في خان شيخون، كان أشدهم تأثيرًا طفلة تحمل اسم (سوريا)، التي يحمل اسمها رمزاً ومدلولاً وطنياً عاماً.

كما يقدم الأديب طكو في “36 ساعة في خان شيخون”، معلومات وحقائق صادمة عمل يجري في المعتقلات الأسدية.

ويبدو واضحاً استفادة الأديب طكو من التقنيات الشعرية في لغة الرواية بالإضافة إلى نجاحه في بث عنصر التشويق الدرامي عبر أحداث الرواية التي تمتد على مدار حوالي160 صفحة من القطع المتوسط.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل