شارك أكثر من مئة ألف جزائري اليوم الجمعة في تظاهرات للمطالبة بإزاحة النخبة الحاكمة وإنهاء تدخل الجيش في الحياة السياسية، بالتزامن مع ذكرى اندلاع حرب التحرير في العام 1954.
وامتلأت بالمتظاهرين شوارع ديدوش مراد وعبد الكريم الخطابي وباستور وحسيبة بن بوعلي وعميروش وخميستي وكل الساحات المجاورة لها، مباشرة بعد صلاة الجمعة، وهو وقت الذروة بالنسبة للمظاهرة كل أسبوع منذ تسعة أشهر.
ويمثل العدد نحو مثلي عدد المشاركين في المظاهرات التي نُظمت أسبوعيا في الآونة الأخيرة.
وهتف المتظاهرون بصوت واحد “بعتو البلد يا خونة” “و “الاستقلال.. الاستقلال” في وجه النظام الحاكم منذ استقلال البلاد في 1962.
ويأتي احتجاج يوم الجمعة بينما تستعد المعارضة، التي ليس لها قيادة إلى الآن، لاختبار قوة مع السلطات بعد أن رفضت قرار إجراء انتخابات الرئاسة في ديسمبر كانون الأول. ويرى الجيش أن انتخابات الرئاسة هي الطريقة المثلى لإنهاء المأزق السياسي في البلاد.
واندلعت الاحتجاجات الحاشدة في فبراير شباط بعد أن أعلن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أنه سيخوض انتخابات الرئاسة التي كان مقررا إجراؤها في يوليو تموز. واستمرت الاحتجاجات أسبوعيا حتى بعد تنحي بوتفليقة في أبريل نيسان.
ومنذ فصل الربيع انخفض عدد المشاركين في المظاهرات الأسبوعية على الرغم من أن عشرات الآلاف من المتظاهرين واصلوا المشاركة فيها يوم الجمعة من كل أسبوع خلال الصيف والخريف للمطالبة برحيل الحرس القديم عن السلطة.
وألقت السلطات القبض على بعض أقرب حلفاء بوتفليقة وأشخاص آخرين كانوا يتمتعون بنفوذ واسع وصدرت أحكام بالسجن على بعضهم بتهم الفساد لكن المحتجين يطالبون برحيل كل من كانت له صلة بنظام الرئيس المستقيل.
عذراً التعليقات مغلقة