أميركا ستعزز قواتها في سوريا لحماية النفط من إيران و”داعش”

فريق التحرير25 أكتوبر 2019آخر تحديث :
قوات أميركية في شمال سوريا – ABC

قال السناتور الجمهوري لينزي جراهام يوم الخميس إن قادة عسكريين أمريكيين يعدون خطة من شأنها منع تنظيم الدولة الإسلامية من العودة للظهور في سوريا ومنع وقوع النفط السوري في أيدي إيران أو التنظيم المتشدد.

وأضاف جراهام للصحفيين بعد أن تلقى إفادة من رئيس هيئة الأركان المشتركة في البيت الأبيض ”هناك خطة قيد الإعداد من هيئة الأركان المشتركة أعتقد أنها قد تنجح.. قد يمكنا ذلك مما نريد لمنع داعش من العودة للظهور ومنع إيران من الاستيلاء على النفط وداعش من الاستيلاء على النفط“.

إلى ذلك قال مسؤول عسكري أمريكي إن الولايات المتحدة ملتزمة بتعزيز وضعها العسكري في سوريا بعتاد إضافي بهدف منع فلول تنظيم الدولة الإسلامية أو قوى أخرى من السيطرة على حقول النفط، بحسب رويترز.

ولم يفصح المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، عن العتاد الذي تدرس واشنطن إرساله.

وتصريحاته من أوضح المؤشرات حتى الآن على أن الولايات المتحدة لم توقف فحسب خطط الانسحاب الكامل من سوريا، وإنما قد تضيف بعض القدرات الجديدة لتعزيز القوات الأمريكية التي ستبقى هناك.

وقال المسؤول ”من أكبر المكاسب التي حققتها الولايات المتحدة وشركاؤنا في الحرب على داعش السيطرة على حقول النفط في شرق سوريا، والتي كانت مصدرا مهما للإيرادات للتنظيم“.

وأضاف ”يجب أن نحرم داعش من مصدر الدخل هذا لضمان عدم عودته للظهور“.

وقال مسؤول أمريكي آخر مشترطا عدم الكشف عن اسمه إن وزير الدفاع مارك إسبر والجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة ”يواصلان إعداد خيارات للعرض على الرئيس“.

وتعرض ترامب لانتقادات في الكونجرس بسبب خطط الانسحاب من سوريا، بما في ذلك من أعضاء جمهوريين كبار، كما استغلت روسيا الفراغ الناتج عن الانسحاب الجزئي للقوات الأمريكية ونقلت قوات إلى المنطقة. ويخشى مسؤولون أمريكيون أن تستغل القوات المدعومة من إيران في سوريا الفوضى أيضا.

ووسط المخاوف من عودة تنظيم الدولة الإسلامية للظهور، قال ترامب يوم الأربعاء إن عددا قليلا من القوات الأمريكية سيبقى في المنطقة التي توجد بها حقول النفط والتي يسيطر عليها الأكراد في سوريا.

وسوف يحتاج أي وجود عسكري أمريكي كبير على الأرض إلى قدرات مناسبة للدفاع عنه في مواجهة أي هجوم محتمل، لا سيما في المناطق الغنية بالنفط في سوريا والتي يمكن أن تصبح هدفا ليس فقط لتنظيم الدولة الإسلامية وإنما أيضا لقوات الأسد المدعومة من روسيا أو إيران هناك.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل