أنقرة تعول على نفوذ واشنطن لضمان انسحاب المليشيات الكردية من شمال سوريا

المتحدث الرئاسي التركي: ليست لدينا أية نية لاحتلال أي جزء من سوريا أو للبقاء فيها

فريق التحرير20 أكتوبر 2019آخر تحديث :
مقاتلون من الجيش الوطني السوري ضمن عملية نبع السلام، الأربعاء 16 أكتوبر 2019، تصوير: حسن الأسمر، حرية برس©

دعت أنقرة واشنطن إلى استخدام “نفوذها” لدى المليشيات الكردية لضمان انسحابها المنظّم من شمال شرق سوريا، حسب ما أكد المتحدث الرئاسي التركي، مضيفاً أن تركيا لا نية لديها في “احتلال” هذه المنطقة الحدودية.

وقال ابراهيم كالين في مقابلة مع فرانس برس “نحن متمسكون بهذا الاتفاق. وينصّ على رحيلهم خلال مهلة خمسة أيام وقد طلبنا من زملائنا الأميركيين استخدام نفوذهم وعلاقاتهم لضمان أنهم (المقاتلين الأكراد) سيغادرون من دون حوادث”.

وينصّ اتفاق انتزعه نائب الرئيس الأميركي مايك بنس في أنقرة الخميس، على “تعليق” الهجوم التركي الذي بدأ في 9 تشرين الأول/أكتوبر لمدة 120 ساعة، للسماح لمليشيا وحدات حماية الشعب الكردية بالانسحاب من المناطق الحدودية مع تركيا في شمال شرق سوريا.

وتصنّف أنقرة مليشيا وحدات حماية الشعب الكردية “إرهابية” باعتبارها امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً دامياً منذ عام 1984 على الأراضي التركية.

وإضافة إلى انسحاب المقاتلين الأكراد، ينصّ الاتفاق على إقامة “منطقة عازلة” بعمق 32 كيلومتراً ضمن الأراضي السورية، إلا أن طول هذه المنطقة التي يعتزم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن تمتدّ على قرابة 450 كلم، لا يزال غير محدّد.

وأكد كالين الذي تسيطر بلاده على أجزاء كاملة من شمال سوريا بفضل عمليتين عسكريتين سابقتين، أن تركيا لا تعتزم البقاء فيها.

وصرّح “ليست لدينا أية نية لاحتلال أي جزء من سوريا أو للبقاء فيها إلى أجل غير مسمى”.

واتّهم كالين المليشيات الكردية باستخدام محتجزي تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” كـ”وسيلة ابتزاز للحصول على دعم الغرب” وبتعمّد تحرير العشرات منهم في الأيام الأخيرة لزيادة الضغط الدولي على تركيا بهدف وقف هجومها.

وبحسب كالين، “قبض” الجيش التركي والمقاتلون الموالون لأنقرة على 196 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية كانت مليشيا وحدات حماية الشعب الكردية “أطلقت سراحهم” في شمال شرق سوريا. وقال “إنهم محتجزون في مكان آمن ولن يتمّ تحريرهم”.

وتستهدف تركيا من إقامة منطقة عازلة قي سوريا إبعاد المليشيات الكردية عن حدودها، إضافة إلى تأمين عودة عدد من اللاجئين السوريين الموجودين على أراضيها.

وأكد كالين أن فقط اللاجئين الذين سيختارون ذلك سيتمّ نقلهم إلى هذه المنطقة. وقال “لن نلجأ أبداً إلى وسائل قد تُرغم اللاجئين على الذهاب إلى أي مكان بشكل مخالف لرغبتهم أو ينتهك كرامتهم”.

ووصف أخيراً لقاء اردوغان المرتقب في 22 تشرين الأول/أكتوبر في سوتشي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بأنه “بالغ الأهمية”، بخصوص منطقتي منبج وعين العرب “كوباني”.

وتابع كالين “نعتقد أن الاتفاق الذي أبرمناه مع الأميركيين والتفاهمات التي سنتوصل إليها مع الروس ستساهم في المضي قدماً في العملية السياسية” بهدف التوصل إلى تسوية للنزاع عن طريق التفاوض، وفق قول كالين.

المصدر فرانس برس
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل