سوريون يدينون مساعي روسيا لإعادة نظام الأسد إلى الجامعة العربية

فريق التحرير11 أكتوبر 2019آخر تحديث :
معقد سوريا في الجامعة العربية ما زال شاغراً منذ أكثر من 6 سنوات – أرشيف

حرية برس:

أدان سياسيّون سوريون ومثقفون وناشطون في المجتمع المدنيّ السّوريّ، في بيان، مساء الخميس، تحركات روسيا مدعومة بموقف بعض الدول في جامعة الدّول العربيّة، لإشراك مندوب عن نظام الأسد في الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية الذي دعت له جمهورية مصر العربيّة يوم السبت 12 من الشهر الجاري لمناقشة تداعيات التدخل العسكري التركي في الشمال السوري.

وأكد البيان على أن الدّولة السورية التي ساهمت في تأسيس الجامعة العربيّة ما تزال مختطفة من قبل بشار الأسد ونظامه المجرم الذي يحتل جزءاً من سورية بمشاركة إيران التي ساهمت بشكل أساسي في تفاقم الوضع في سورية، وارتكبت بالمشاركة مع روسيا الاتحادية ومليشيا بشار الأسد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يندى لها جبين البشرية.

وأضاف: إن سيادة الشعب السوري على أرضه وترابه الوطني وعلى قراره السّياديّ الحر المستقل، هو حق ثابت لا يمكن التفريط به، وإن نظام الأسد الإرهابي في دمشق لم يعد يمثّل هذه السّيادة بعد أن استعان بالحرس الثوري الإيراني وبالميليشيات الطائفية من لبنان والعراق وإيران، وبقوات روسية الجوية والبرية، الذين ساهموا جميعاً في قتل الشعب السوري وتهجيره.

واعتبر البيان أن طرح روسيا الاتحادية لعودة نظام الإجرام في دمشق للجامعة العربية يعني عملياً عودة نظام الملالي في طهران وإرهابييّ حزب الله اللبناني وميليشيا الحشد الطائفي العراقيّ لتمثيل الدّولة السورية، وهو أمر لا تقبله جامعة الدّول العربيّة ولا ميثاقها الذي ما زلنا نتمسك به جميعاً باعتباره الإطار الوحيد للعمل العربي المشترك حاليّاً.

وأشار إلى أن قرار تعليق تمثيل نظام الأسد الإجرامي في دمشق للدولة السورية في اجتماعات جامعة الدول العربية صدر نتيجة الجرائم الفظيعة التي ارتكبها نظام بشار الأسد بالاستعانة بإيران بحقّ الشعب السوري، وهذا السبب ما زال قائما ولم يتغيّر حتى تاريخه، علماً أنه قرار صادر عن القمة العربية، ولا مجال لتغييره أصولاً إلا في مؤتمرِ قمّةٍ عربيّ يُلغي القرارَ الأوّل.

وشدد على أن سورية الدولة السيّدة المستقلّة لا يُمثلها إلّا نظامٌ وطنيٌ ديمقراطي يُلبّي تطلّعات السّوريين بكافة شرائحهم وانتماءاتهم العرقيّة والدّينية، لا نظام مجرم استجلب إيران و مرتزقتها من كل حدب وصوب، وجاء بالاحتلال الروسي، وفرّط بسيادة الشعب السوري على أرضه.

وقال البيان: إننا ندين كل أنواع التدخل العسكري في سورية من أي دولة كانت وتحت أي مسمى، ونحمّل مسؤولية التفريط بسيادة الشعب السوري على أرضه لنظام الإجرام في دمشق الذي بات مجرّد مِخْلَبٍ متقدّم لنظام الملالي الإرهابي الإيراني في سورية. مضيفا: إن تفعيل الدور العربي في سورية لا يكون بإعادة تأهيل النظام، بل عبر دعم حق الشعب السّوري في حكم نفسه، والدفاع عن سيادة سورية واستقلالها بعيداً عن التدخلات الأجنبية كافة، ومساعدته على تحرير أرضه من كل أنواع الاحتلالات الأجنبية بكلّ أشكالها و مسمّياتها.

ودعا البيان الجامعة العربية لرفض محاولات روسيا الاتحادية لضربِ مصداقية جامعة الدّول العربية وقرارات قِمَمِها المختلفة، كما ندعو الدول العربية لممارسة أقصى الضغوط لمحاسبة طُغمة الإجرام في دمشق في المحاكم المختصة على جرائم الحرب التي ارتكبتها بحقّ السّوريين، وإجبارها على الالتزام بقرارات الجامعة العربية ذات الصلة بالقضية السورية.

كما دعا جامعة الدّول العربية والمجتمع الدولي لتوفير الحماية للشعب السوري طبقا لمبدأ المسؤولية عن الحماية، وتمكينه من ممارسةِ حقّه الوطنيّ في تقرير مصيره على أرضه وإنشاء نظامه الوطنيّ الديمقراطيّ الذي لا مكان فيه للمجرم بشّار ولكلّ من تلطّخت أيديهم بدماء الشعب السوري، وتطبيق قرارات مجلس الأمن والجامعة العربية ولا سيما القرارين 2254 و2118 الصادرين عن مجلس الأمن وتنفيذ بيان جنيف بالبدء بتشكيل هيئة حكم انتقالي تمارس كامل السلطات في الدولة وتعمل على إحلال السلام والوفاق الوطني وتمثل السيادة السورية في المحافل الدولية.

للمشاركة والتوقيع على البيان: من هنا

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل