غادر قطب الإعلام والمرشح في انتخابات الرئاسة التونسية نبيل القروي السجن يوم الأربعاء قبل أيام من جولة الإعادة المقررة يوم الأحد وذلك بعد أسابيع من الاحتجاز انتظارا لصدور حكم في محاكمته بتهمة الفساد.
وحل القروي في المركز الثاني بالجولة الأولى للانتخابات الشهر الماضي رغم احتجازه منذ 23 أغسطس آب. ومن المقرر أن يواجه في جولة الإعادة المرشح قيس سعيد أستاذ القانون المتقاعد الذي حل في المركز الأول.
وقال صحفي من رويترز إن مئات المؤيدين الذين تجمعوا خارج السجن احتفلوا لدى خروج القروي وذلك بعد ساعات من قرار المحكمة بالإفراج عنه.
ويواجه القروي اتهامات بغسل الأموال والتهرب الضريبي. وينفي الرجل الاتهامات الموجهة إليه.
ويعني الإفراج عنه أن من الممكن الآن تنظيم مناظرة تلفزيونية بين القروي وسعيد كما قد يسهل أيضا على حزب قلب تونس الذي يتزعمه التفاوض مع حزب النهضة الإسلامي المعتدل لتشكيل حكومة ائتلافية رغم إعلان الحزبين رفضهما التعاون معا.
وقال حاتم المليكي المتحدث باسم القروي لرويترز ”الإفراج عن القروي أنقذ الوضع والانتقال الديمقراطي في آخر لحظة“.
وأضاف ”كنا في تونس في توتر كبير ووضع صعب للغاية ولكن القرار بالإفراج عنه هو رسالة طمأنة للتونسيين وللمسارات السياسية في تونس“.
وقال الرئيس التونسي المؤقت محمد الناصر الأسبوع الماضي إن وضع القروي وعدم تمكنه من التواصل مع ناخبيه قبل أسبوع من جولة الإعادة سيكون له تداعيات خطيرة على مصداقية الانتخابات وعلى صورة تونس. كما دعت جهات مراقبة للانتخابات لإطلاق سراحه، قائلة إن استمرار سجنه يهدد نزاهة الانتخابات.
كما حذرت مفوضية الانتخابات من أن بإمكان القروي الطعن على نتيجة الانتخابات في حالة خسارته لها بسبب عدم حصوله على فرص متكافئة للتواصل مع ناخبيه، وهو ما قد يؤدي إلى إلغاء نتيجة الانتخابات.
وحصل القروي على 15.6 بالمئة من الأصوات في الجولة الأولى بينما حصل الأستاذ الجامعي المتقاعد سعيد على 18.4 بالمئة.
عذراً التعليقات مغلقة