تونس – حرية برس:
قال راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة إن حركته حققت فوزاً لا غبار عليه ومن المكابرة إنكار فوزها، وذلك بعدما أظهرت تقديرات أولية لمؤسسات استطلاع الرأي أن النهضة جاءت في المركز الأول في الانتخابات التشريعية التونسية بنسبة 17.5%، في حين حلّ حزب قلب تونس في المركز الثاني بـ15.6%.
وكان نبيل بفون رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، أعلن مساء اليوم الأحد بعد غلق أغلب مراكز الاقتراع، أن نسبة المشاركة في ثاني انتخابات برلمانية بعد الإطاحة بحكم الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، في العام 2011، بلغت 41,32 بالمائة، وهذه النسبة أقل من تلك التي سجلت في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية وكانت 49 في المئة، وأكد بفون أن عمليات الفرز متواصلة، وسيجري الإعلان الرسمي عن النتائج يوم الأربعاء المقبل.
وأشار بفون إلى أن نسبة الاقتراع في الخارج بلغت 16,4بالمائة، وبلغ عدد المقترعين في تونس حوالي مليونين و700 ألف ناخب، مؤكداً أنها “نسبة مقبولة وأفضل من الانتخابات البلدية”.
وبحسب التقديرات الأولية حصدت حركة النهضة 40 مقعدًا من أصل 217، يليها حزب “قلب تونس” الليبرالي الذي يقوده المرشح الرئاسي المسجون نبيل القروي بـ33 مقعدًا.
وحصل ائتلاف الكرامة على المركز الثالث بواقع 6.1 بالمائة (18 مقعدًا)، ثم حركة “تحيا تونس” (برئاسة رئيس الوزراء يوسف الشاهد) بـ4.7 بالمائة (16 مقعدًا)، و”حركة الشعب” بـ 4.9 بالمائة (15 مقعدًا).
فيما حصل الحزب “الحر الدّستوري” على 6.8 بالمائة (14 مقعدًا)، و”التيار الدّيمقراطي” الخامس على 5.1 بالمائة (14 مقعدًا).
بينما حصل حزب حركة “نداء تونس”، قائد الائتلاف الحكومي الحالي على المرتبة العاشرة بـ2 بالمائة من الأصوات (مقعد واحد).
وتشير هذه التقديرات إلى أن المشهد البرلماني التونسي سيكون معقداً ويصعب معه بناء تحالفات، ما يؤثر على تشكيل حكومة مستقرة في تونس التي شهدت خلال سنوات ما بعد الثورة صراعاً سياسياً على السلطة بين التيارات السياسية المختلفة.
عذراً التعليقات مغلقة