الحسكة – حرية برس:
واصل الجيش التركي تعزيز قواته في ولاية شانلي أورفة، اليوم السبت، استعداداً لعملية عسكرية مرتقبة شمال شرقي سوريا، أعلن عنها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، في حين عززت مليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد” دفاعاتها على الحدود التركية، وسط تحذيرات أطلقتها وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” لتركيا من شن عملية عسكرية غير منسقة.
وأفاد مراسل “حرية برس” في ولاية شانلي أورفة جنوب تركيا عن وصول تعزيزات عسكرية تركية جديدة، مساء السبت، شملت عربات مدرعة وعشرات الجنود، في حين قالت مصادر عسكرية تركية، لوكالة الأناضول، إن التعزيزات أرسلت لتقوية الوحدات العسكرية المتمركزة في الحدود السورية.
وفي الأثناء أفادت مصادر محلية في محافظتي الحسكة والرقة لمراسل “حرية برس” أن مليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، التي يهيمن عليها مقاتلو مليشيا وحدات الحماية الكردية، دفعت اليوم السبت بتعزيزات إضافية إلى مواقعها في مدينة رأس العين، في الحسكة، كما عززت قواتها في مدينة تل أبيض التابعة لمحافظة الرقة، وسط حالة استنفار في صفوف مقاتليها.
وكانت مليشيا “قسد” تلقت أول أمس دفعة معدات لوجستية مقدمة من القوات الأمريكية المشاركة في قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” ووصلت هذه الإمدادات عبر معبر اليعربية الحدودي مع إقليم كردستان العراق.
البنتاغون يحذر
المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” شون روبرتسون قال لقناة الحرة الأمريكية، اليوم السبت، إن الولايات المتحدة تركز على إنجاح عمل آلية الأمان في شمالي سوريا، معتبرا أن ذلك “هو أفضل طريق للأمام لنا جميعًا”.
وأضاف روبرتسون أن “أي عملية عسكرية غير منسقة من قبل تركيا ستكون مصدر قلق بالغ لأنها ستقوض مصلحتنا المشتركة المتمثلة في شمال شرق سوريا الآمنة، والهزيمة المستمرة لداعش”.
وأكد المتحدث باسم البنتاغون أن واشنطن تعمل عن كثب “مع حلفائها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) في تركيا من أجل التنفيذ السريع للآلية الأمنية، وفي الوقت المحدد، أو قبل الموعد المحدد، في العديد من المجالات”. وأضاف “سوف نستمر في تنفيذ الخطة في مراحل محددة وبطريقة منسقة وتعاونية”.
وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أعلن اليوم السبت، خلال اجتماع لحزب “العدالة والتنمية” في العاصمة التركية أنقرة، عن إطلاق عملية عسكرية شمال شرقي سوريا.
ونقلت وكالة الأناضول عن أردوغان قوله “أجرينا استعداداتنا وأكملنا خطة العملية العسكرية في شرق الفرات، وأصدرنا التعليمات اللازمة بخصوص ذلك”، مشيراً إلى أنها “قريبة إلى حد يمكن القول إنها اليوم أو غدا”.
وأضاف “نقول إن الكلام انتهى، لمن يبتسمون في وجهنا ويماطلوننا بأحاديث دبلوماسية من أجل إبعاد بلدنا عن المنظمة الإرهابية”.
عذراً التعليقات مغلقة