عقد مجلس الأمن أمس الثلاثاء جلسة مغلقة تناول فيها الوضع السياسي والإنساني في حلب، أكد فيها دعمه للمبعوث الأممي إلى سوريا “ستيفان دي مستورا” الذي أعرب عن أمله في استئناف المحادثات خلال الشهر الجاري.
في حين رأت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سمانثا باور أنه لايمكن استئناف المفاوضات قبل وصول المساعدات إلى المحاصرين في حلب، وقالت إن استئناف مفاوضات جنيف أمر ضروري “ولكن الإطار الذي تجري فيه المفاوضات يجب أن يكون صحيحاً أيضاً”.
وفي الوقت الذي علق المندوب الروسي فيتالي تشيرنينكن بأنه لايجب وضع أي شروط مسبقة لاستئناف المفاوضات.
وقالت باور إن “القتال خلال الأيام القليلة الماضية يؤكد ما عرفناه منذ فترة طويلة جداً، وهو أنه رغم القوة الكبيرة لنظام الأسد وروسيا وإيران وحزب الله، فإن أيا من الطرفين لن يتمكن من تحقيق نصر سريع وحاسم في المعركة على حلب”.
كما رأى نائب السفير الفرنسي اليكسس لاميك أن استمرار القتال في حلب قد يقضي على أي أمل في استمرار عملية السلام، وقال إن “حلب قد تصبح مقبرة لعملية فيينا”.
وتأتي هذه الجلسة بعد التقدم الذي أحرزه الثوار جنوب حلب، وعقب عجز الأمم المتحدة عن فك الحصار عن آلاف المدنيين المحاصرين في مناطق حلب الشرقية، في الوقت الذي يستمر فيه الثوار في معاركهم وعزمهم عن تحرير كامل حلب.
عذراً التعليقات مغلقة