كشفت مجموعة أرامكو النفطية السعودية اليوم الجمعة للصحافيين عن الأضرار التي لحقت بمعاملها في بقيق وخريص شرق السعودية، والتي تم استهدافها بضربات عدة من صواريخ من نوع كروز وطائرات مسيرة، ما تسبب باشتعال النيران في جزء من المعمل.
وأسفر الهجوم عن دمار كبير في المنشأة، حسبما شاهد الصحافيون الذين دعوا لمعاينة الأضرار، ورأوا رافعات وسط حطام متفحّم خلفتها الهجمات.
وفي خريص، كان أخصائيون تقنيون يعملون على تقدير حجم الأضرار الهائلة التي لحقت ببرج معدني يُستخدم لإزالة الغاز المذاب وكبريتيد الهيدروجين من النفط.
وقال أحد المسؤولين في شركة “أرامكو” يدعى “فهد عبد الكريم” إنه خلال الهجوم الذي تسبب بخفض انتاج النفط في المملكة إلى النصف وبرفع الأسعار، “كان هناك ما يتراوح بين 200 و300 شخص داخل المنشأة”.
وأضاف عبد الكريم، الذي جال مع الصحافيين داخل الموقع، “وقعت أربع ضربات وانفجارات” واندلعت حرائق عدة في الموقع، دون أن يصاب أحد بجروح”.
ولقحت أضرار مادية بالموقع: فقد لوحظ تغيّر في شكل أنابيب معدنية ضخمة جراء الانفجارات.
وقال عبد الكريم “تمّ تشكيل فريق طوارئ لتصليح المعمل وإعادة إطلاق الأنشطة وإعادة الإنتاج إلى مستواه المعتاد”.
وأكد أنه “في أقلّ من 24 ساعة، عاد ثلاثون بالمئة من المعمل إلى العمل” مشيراً إلى أن “الانتاج سيكون في المستوى الذي كان عليه قبل الهجوم بحلول نهاية الشهر” وأضاف “سنعود أقوى من قبل”.
وبحسب السلطات السعودية، استُخدم ما لا يقلّ عن 18 طائرة مسيّرة وسبعة صواريخ كروز في هذه الهجمات، ورغم حجم الأضرار، ما زالت أرامكو متفائلة بشأن استئناف الانتاج بشكل كامل بحلول نهاية الشهر الجاري.
يذكر أن الهجمات على منشأة خريص النفطية تبناها المتمردون الحوثيون إلا أن الرياض وواشنطن تنسبانها إلى إيران.
عذراً التعليقات مغلقة