أطلقت الشرطة الروسية اليوم الخميس، حملة مداهمات واسعة في أنحاء روسيا كافة ضد أنصار المعارض الرئيسي للكرملين “أليكسي نافالني”، الذي قاد هذا الصيف تحركاً احتجاجياً واسعاً قبل الانتخابات المحلية التي جرت في موسكو الأحد.
ونقل الإعلام المحلي في “أكاترينبورغ” في الأورال مشاهد أظهرت شرطيين ملثمين يقطعون الطريق للوصول إلى المكتب المحلي لأنصار “نافالني”، فيما أكد ناشطون في “بيرم” أن قوات الأمن دخلت إلى المكاتب من النافذة.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن فريق “نافالني”، أن شرطيين كانوا موجودين أيضاً أمام مكتبه في موسكو، وأن القوات الخاصة قد نفذت عملية دهم في مقاره واستوديو التسجيل التابع لفريقه في الأسبوع الماضي.
من جهته قال “نافالني” في رسالة نشرت على موقعه على خلفية خسارة مرشحي الكرملين حوالى ثلث المقاعد، ما يعد نكسة منيت بها السلطة في الانتخابات المحلية الأحد في موسكو إنها “أكبر عملية للشرطة في تاريخ روسيا الحديثة”، موضحاً أن أكثر من 200 عملية مداهمة جرت في ما لا يقل عن 41 مدينة في البلاد حيث ينشط أنصاره.
وأوضح “ليونيد فولكوف” الذراع اليمنى لنافالني أن العملية طاولت “شقق المنسقين والمكاتب وأيضاً منازل معاونين ومتطوعين ناشطين”.،وتدخلت الشرطة في مدن نيجني ونوفغورود وفلاديفوستوك وكازان ونوفوسيبيرسك وسان بطرسبرغ وكالينينغراد.
ويرى مناصرو المعارض أن هذه العملية جاءت رداً على حركة الاحتجاج غير المسبوقة التي شهدتها موسكو هذا الصيف، على خلفية حرمان معارضين من الترشح للانتخابات المحلية.
وأعلن “ألكسندر غولوفاش” أحد محامي صندوق مكافحة الفساد الذي أسسه أليكسي نافالني، أن مداهمات الشرطة، هو الطريقة الوحيدة للرد على هذه المظاهرات الضخمة، فيما وصفت “كيرا يارميش” المتحدثة باسم “نافالني” هذه العملية بأنها “عمل ترهيب” و”سرقة” لشل عمل منظمته، وأشارت إلى أن الحسابات المصرفية الشخصية لعدد من أنصار “نافالني” جمدت في خمس مدن ويظهر كل حساب ديناً بقيمة 75 مليون روبل وهو مبلغ يقول المحققون إنه تم اختلاسه.
في سياق متصل أعلنت حركة “غولوس” المستقلة المتخصصة في مراقبة الانتخابات في روسيا اليوم الخميس، أن عمليتين للشرطة استهدفتا موظفيها في المنطقة،وكتب موقع “ذي بل” الإعلامي الروسي أن هذه المداهمات ترمي إلى منع تطور منظمة “نافالني” في الضواحي تجنباً لخيبات الأمل الانتخابية على غرار تلك التي حصلت الأحد في موسكو.
Sorry Comments are closed