فعاليات مخيم الركبان ترفض دخول “الباصات الخضراء”

فريق التحرير12 سبتمبر 2019آخر تحديث :

عائشة صبري – حرية برس:

قرر وجهاء وفعاليات مخيم الركبان قرب الحدود السورية – الأردنية، يوم الأربعاء، منع دخول الباصات الخضراء والشاحنات التي ستقوم منظمة للأمم المتحدة بجلبها إلى منطقة الـ55.

وبحسب بيان المجلس المحلي في المخيم، فإن هذه الباصات من المزمع أن “تنقل من يود الذهاب من سكان منطقة الـ55 ومخيم الركبان إلى مناطق سيطرة نظام الأسد”.

واعتبر البيان أن “النظام سيقوم كعادته باستخدامها لأغراض إعلامية تسيء لمن تبقى من سكان منطقة الـ55 ومخيم الركبان”.

وتعهد المجلس المحلي لمخيم الركبان بنقل من يود الخروج من المخيم إلى مناطق سيطرة النظام على أن تستلم منظمة للأمم المتحدة الخارجين بنقطة قرب منطقة الـ55 بشاحنات مدنية، ومن لا يملك شاحنة ينقل على نفقة المجلس المحلي.

وبدوره، أوضح الصحفي خالد العلي، في حديث إلى “حرية برس”، أن وفد الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري، غادر يوم الأربعاء، مخيم الركبان بعد زيارة استمرت أسبوع. مشيراً إلى أن “الوفد حاول اللعب على وتر إدخال الباصات الخضراء إلى مخيم الركبان، وهذا ما رفضه وجهاء المخيم”.

وقال العلي، إن “عمل الوفد تم على ثلاثة مراحل، وتضمت أول مرحلة توزيع مساعدات عبارة عن بقوليات وخمسين كيلوغرام طحين، وخمسة كيلوغرام سكر، بينما المرحلة الثانية تم خلالها إخلاء الذين يودون الخروج إلى مناطق النظام، أما المرحلة الأخيرة فتم خلالها إدخال أدوية ومواد تنظيفية”.

وفي سياق متصل، قررت هيئة العلاقات العامة والسياسية في مخيم الركبان، الأربعاء، عدم السماح للهلال الأحمر والسوري ومكتب الأمم المتحدة في دمشق بإدخال الباصات إلى المخيم بأي شكل من الأشكال.

وطالبت الهيئة في بيان، وفد الأمم المتحدة بعدم ابتزاز أهالي المخيم والضغط عليهم. وأضافت، “نحن لن نقوم بمنع أي شخص يرغب بالخروج إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، ولكن يتم النقل بشاحنات إلى طرف حدود منطقة الـ55 كم كما خرجت القوافل السابقة ولن نسمح لنظام الأسد ان يستغل دخول الباصات لتضليل الإعلام العالمي بهذه الحركة”.

وأكد شكري شهاب، الناطق باسم هيئة العلاقات العامة والسياسية لحرية برس، أن جميع قاطني مخيم الركبان ومنطقة الـ55 كم، رفضوا محاولة الهلال الأحمر السوري ومكتب الأمم المتحدة في دمشق الضغط على أهالي المخيم، لإدخال الباصات الخضراء، وذلك منعاً لنظام الأسد من استغلال المشهد عبر تضليل الإعلام الخارجي بأن المخيم استسلم وتم تفكيكه.

ونوه شهاب، إلى أن عدد من يرغب بالعودة لمناطق سيطرة النظام “لا يزيد عن 300 شخص، ومن سيبقى حوالي عشرة آلاف شخص”.

وسبق، أن أطبق نظام الأسد حصاره على مخيم الركبان في شهر شباط/ فبراير، حيث أغلق الطرق المؤدية إلى مخيم الركبان كافة تحت ما يُسمى “الركوع أو الموت جوعاً”.

وكان وفد من الأمم المتحدة برفقة الهلال الأحمر السوري، زار مخيم الركبان منتصف شهر آب/ أغسطس الماضي،
وشكّل ثماني نقاط في المخيم، من أجل إحصاء عدد السكان عن طريق استبيانات ورقية تتضمن اختيار البقاء في المخيم، أو الذهاب إلى مناطق سيطرة النظام أو مناطق سيطرة المعارضة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل