ريف دمشق – حرية برس
لم تكن تعلم غنى ذات العشرة أعوام ابنة الزبداني والنازحة إلى بقين المحاصرة ما ينتظرها في ذلك اليوم, غنى قويدر وأختها الأصغر نغم أصيبتا برصاص أحد قناصي ميليشيا حزب الله بتاريخ 2/8/2016 أثناء ذهابهما إلى أحد المساجد لحفظ القرآن الكريم حيث استهدفهما القناص بشكل مباشر ومتعمد, ما أدى إلى إصابة غنى إصابة بالغة في قدمها اليسرى أما أختها الأصغر نغم فكانت إصابتها طفيفة.
الطفلة غنى ومنذ إصابتها منذ حوالي الأسبوع وهي تعاني أقسى أنواع الألم, بسبب غياب الأطباء المختصين ونقص الأدوية والعلاج. السيد عامر برهان وهو مدير المشافي الميدانية في الزبداني قال لحرية برس “أن الطفلة غنى أصيبت إصابة بالغة في قدمها اليسرى فوق منطقة الركبة بحوالي 10 سم حيث أصيبت بكسر متفتت متبدل في عظم الفخذ وتحتاج إلى عمل جراحي مستعجل وتركيب سفود وصفائح وإلا ستصاب قدمها بالقصور”, وأضاف الدكتور برهان أن الطفلة تعاني من ألم دائم وصراخ مستمر بسبب نقص الأدوية والمسكنات, مضيفاً: “إن لم نستطع إخراج الطفلة للعلاج فإن وضعها سيتفاقم وستتأزم وتتدهور حالتها الصحية فنحن هنا نفتقر لأدنى مقومات العلاج”. وعند سؤالنا له ما إذا كانوا قد حاولوا إخراج الطفلة للعلاج أجاب: “لقد حاولنا إخراجها مراراً وتكراراً إلا أن حزب الله يرفض إخراجها واشترط أن يخرج ضباط من قرية الفوعة مقابل إخراج الطفلة للعلاج وهذا ما رفضه المرابطون على جبهة الفوعة”. وقال أيضاً أن “حزب الله أصبح يستهدف المدنيين بشكل متعمد ومقصود بالفترة الأخيرة كي يجبر المرابطين على جبهتي كفريا والفوعة على إخراج بعض ضباطه المحاصرين مقابل إخراج المصابين والجرحى من مضايا والزبداني”. وأضاف : “تواصلنا مع كافة الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية وعلى رأسها الأمم المتحدة ومكتب السيد ديمستورا ومنظمة الهلال الأحمر والصليب الأحمر لكي يتدخلوا من أجل إخراج الطفلة إلا أنهم اعتذروا بسبب الاتفاقية المبرمة مع بلدتي كفريا والفوعة”.
صرخات نداء واستغاثة من قلب الحصار تطلقها عائلة الطفلة غنى وأقاربها يناشدون فيها جميع المنظمات الإنسانية والحقوقية بالضغط على النظام وحزب الله من أجل فتح ممر إنساني عاجل لإخراج الطفلى غنى لكي تتلقى العلاج.
عذراً التعليقات مغلقة