فارس أبو شيحة – غزة – حرية برس:
استشهد شابان فلسطينيان وأصيب عشرات برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات فعاليات مسيرات العودة السلمية المستمرة في أسبوعها الثالث والسبعين، على طول السياج الحدودي الفاصل شرقي قطاع غزة.
وأكد الناطق باسم وزارة الصحة بغزة د.أشرف القدرة خلال حديثه مع حرية برس، استشهاد مواطنين اثنين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال فعاليات مسيرات العودة السلمية على حدود قطاع غزة، وهما الشهيد الشاب علي سامي علي الأشقر البالغ من العمر ١٧ عاما من مخيم جباليا شمال قطاع غزة والشهيد الطفل خالد أبو بكر محمد الربعي البالغ من العمر ١٤ عاما شرق مدينة غزة، فيما أصيب 76 بجراح مختلفة من بينهم 46 قد أصيبوا بالرصاص الحي.
وأضاف القدرة، إن “من بين الاصابات مسعف وصحفي قد أصيبا أثناء عملهما في الميدان خلال الجمعة الـ 73 لمسيرات العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة”.
من جانبه، قال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم في بيان صحفي، إن “تغول الاحتلال على دماء المتظاهرين السلميين في مسيرات العودة، جريمة يتحمل الاحتلال كامل تداعياتها، وتعمد الاحتلال باستهداف المتظاهرين السلميين، يؤكد الطبيعة الدموية لقادة الاحتلال، الذي لم يتوقف أرهابهم منذ وصول العصابات الصهيونية لأرض فلسطين”.
وأكد قاسم، أنه يجب تصنيف الاحتلال “كدولة” ارهابية، وأن يلاحق قادته كمجرمي حرب أمام المحاكم الدولية، مشددا على أن هذه الجرائم “لن توقف نضال شعبنا لانتزاع حرية واسترداد أرضه ومقدساته، وممارسة حقه بالعيش الكريم بكسر الحصار عن نفسه”.
وفي ذات السياق، حملت حركة الجهاد الإسلامي في بيان صحفي، الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن الاعتداء والتغول على دماء الأبرياء خلال مسيرات العودة، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني “سيواصل حقه في الدفاع عن نفسه وسيستمر في مسيراته ونضاله المشروع حتى تحقيق أهدافه كاملة بإذن الله”.
وأضاف بيان الحركة “ستبقى مسيرة الشهداء نبراساً لمقاومتنا ولمجاهدي شعبنا الذين لن يفرطوا ولن يساوموا على هذه الدماء، وأن دماءهم لن تضيع أو تذهب هدرا”.
ومن الجدير بالذكر، إن الحصيلة الأولية لمسيرات العودة وكسر الحصار عن غزة، قد وصلت إلى نحو ٢١٨ شهيدا وأكثر من ١٨ ألف جريحا فلسطينيا منذ انطلاق فعاليات مسيرات العودة على حدود غزة في الثلاثين من شهر آذار العام الماضي.
عذراً التعليقات مغلقة