شهدت صفوف ميليشيا حزب الله اللبناني الذي يقاتل في سوريا دفاعا عن نظام الأسد، حركة تمرد واسعة بعد أن سرحت ميليشيا حزب الله مؤخراً متطوعين سوريين في صفوفه ممن كان لهم ارتباط سابق مع فصائل المعارضة السورية، في ريف دمشق الغربي والقلمون، معوّضاً إياهم بعناصر آخرين من المناطق نفسها، ومن مناطق لم تشهد أي حراك ضد النظام السوري في ريف دمشق، خلال الأعوام الماضية.
في وادي بردى استبدل حزب الله متطوعي عين الفيجة وبسيمة، بمتطوعين من الحسينية ودير مقرن، منطقة الزبداني ومضايا استبدلت متطوعين قدامى بشبان عادوا حديثاً إلى سوريا، أو كانوا بعيدين نسبياً عن الصراع، كذلك احتفظ فقط بالمتطوعين القدامى منذ العام 2006، تاريخ تثبيت الحزب أول نقاطه غربي مدينة الزبداني في معدر.
وفي منطقة جبل الشيخ، سرح عناصر محسوبين سابقاً على “جبهة ثوار سوريا” و”الجبهة الجنوبية”، واستبدلتهم بعناصر من أبناء مناطق بيت سابر وبيت جن وبيت تيما، ليس لهم ارتباط سابق مع المعارضة.
ونقلت “المدن” عن مصادر خاصة أن عمليات التسريح جاءت بسبب عدم تمكن قيادة الحزب من ضبط المتطوعين، وتحولهم تدريجياً إلى مجموعات منظمة داخل الحزب لها تجارتها وأعمالها الخاصة، تنافس الحزب على تجارته، وطرق تهريبه، وتتمرد على قياداته.
كما أن هذه المجموعات باتت محمية من ملاحقة النظام السوري، وتتمتع بحرية التنقل ولا تتعرض سياراتهم للتفتيش، كونها تقاتل تحت راية الحزب، مثل مجموعات فليطة وقارة.
وذكرت المصادر أن للعناصر المسرحين ارتباطاً إلى حد كبير بفصائل المعارضة التي كانت تسيطر سابقاً على مناطق تواجد الحزب اليوم، وقد تطوعوا في صفوف الحزب لحماية أنفسهم من النظام، والحزب بتسريحهم، يكون قد أغلق احتمال تواجد من يسرب معلومات تنقله ويكشف أسرار مواقعه، لصالح جهات استخباراتية، وكذلك للإعلام المحلي والعالمي.
عذراً التعليقات مغلقة