القاهرة- حرية برس:
بعد أن تمكن الثوار أمس السبت من فك الحصار عن حلب، تذكرت جامعة الدول العربية أمس الأحد أن حلب كانت على وشك التعرض لعملية تهجير سكانها بسبب الحصار الذي فرضته قوات الأسد بدعم روسي وإيراني، حيث عبرت عن انزعاجها إزاء ما رصدته من محاولات “تفريغ” مدينة حلب، شمالي سوريا، من سكانها بدعوى “الممرات الآمنة للخروج”، التي أعلنت عنها روسيا مؤخراً.
وفي بيان لها قالت الجامعة إن أمينها العام، أحمد أبو الغيط “يستشعر الانزعاج إزاء ما ترصده جامعة الدول العربية من محاولات لتفريغ مدينة حلب من سكانها من خلال أعمال ما يطلق عليها ممرات آمنة للخروج”.
وشدد أبو الغيط، وفق البيان، على أن القانون الدولي “ينص على ضرورة إيصال المساعدات إلى السكان داخل المناطق المحاصرة أو المتضررة – وليس إخراجهم من المناطق التي يعيشون فيها – سواء المحاصرة أو المتضررة”.
وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أعلن قبل 10 أيام في تصريحات صحفية، عن اعتزام بلاده فتح ممرات لإجلاء المدنيين والمسلحين من مدينة حلب، لكن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، دعا روسيا إلى ترك مهمة فتح ممرات لإجلاء المدنيين والمسلحين من أحياء مدينة حلب السورية، للأمم المتحدة. وقال: “ننصح روسيا بأن تترك لنا مهمة تشكيل الممرات في حلب”، مضيفاً: “هذه المهمات من صميم عملنا، ونحن هناك من أجل ذلك بالضبط”.
وفي سياق متصل، أعربت الجامعة العربية في بيانها، عن قلقها إزاء “أعمال العنف والهجمات الموجهة ضد المدنيين والمرافق المدنية في سوريا، وخاصة استهداف المنشآت الطبية”. وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في مؤتمر صحفي، مؤخراً، إن “مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، يشعر بقلق بالغ إزاء تدهور الوضع الأمني والإنساني في حلب، حيث يقدر عدد المحاصرين بين 250 ألف إلى 275 ألف شخص شرقي المدينة”.
عذراً التعليقات مغلقة