الإمارات وعُمان تقودان تطبيعاً اقتصادياً مع نظام الأسد

فريق التحرير28 أغسطس 2019آخر تحديث :
وفد إماراتي في دمشق يضم ٤٠ رجل أعمال على رأسهم عبدالله سلطان العويس رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة

ياسر محمد- حرية برس:

على الرغم من تحذيرات واشنطن باحتمال فرض عقوبات على من يشارك في “معرض دمشق الدولي” ويخرق العقوبات الاقتصادية على نظام الأسد، قالت وسائل إعلام متقاطعة إن 38 دولة شاركت في المعرض الذي انطلق اليوم الأربعاء، وبتراجع عن نسبة المشاركة في العام الماضي الذي شهد مشاركة 48 دولة، كثير منها دول صغيرة أو حليفة للأسد.

وأفصحت وكالة أنباء النظام “سانا” عن إمكانية حضور وفود اقتصادية ورجال أعمال من العراق وعمان والإمارات ولبنان.

الوفد الإماراتي، الذي يعد الأكبر، يضم بحسب “روسيا اليوم” عدداً من الأسماء الإماراتية اللامعة في مجال المال والأعمال في دولة الإمارات، ورؤساء شركات تطوير عقاري ومجموعات تجارية، ومديرين عامين وأعضاء في غرف التجارة في إمارات أبو ظبي ودبي والفجيرة ورأس الخيمة وعجمان والشارقة وأم القيوين.

وقالت صحيفة الاتحاد الإمارتية في عددها الصادر اليوم الأربعاء، إن مصادر في غرف التجارة والصناعة بالدولة (الإمارات)، أكدت مشاركة وفد تجاري إماراتي في الدورة الـ61 لمعرض دمشق الدولي، وذلك للمرة الأولى منذ عدة سنوات. وأوضحت المصادر لـ”الاتحاد”، أن الوفد الذي سيشارك تحت مظلة اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة، يضم عدداً من ممثلي الغرف التجارية ورجال الأعمال.

وأضافت الصحيفة أن المدير العام لغرفة تجارة وصناعة دبي، حمد بو عميم، كان صرّح مطلع العام الجاري عن نية القطاع التجاري المشاركة في معرض دمشق الدولي، الذي يقام خلال الفترة من 28 أغسطس وحتى السادس من سبتمبر المقبل، تحت مظلة اتحاد الغرف. وأعرب حينها عن تفاؤله بتحسن الوضع في سوريا، مؤكداً أهميتها بوصفها سوقاً مهمة، مشيراً إلى أن التجارة البينية بين الإمارات وسوريا سجلت حراكاً ملحوظاً خلال الفترة الماضية، وتوقع نمو تدفق الاستثمارات إلى الأسواق السورية، “في ظل تحسن الأوضاع الأمنية والسياسية هناك”، وفق زعمه.

وتأتي المشاركة الإماراتية اللافتة في نشاطات نظام الأسد الاقتصادية تدعيماً لموقفها السياسي الداعم له والذي تجسد صراحة بإعادة فتح سفارتها بدمشق نهاية العام الماضي.

أما الدعم الخليجي الثاني فقد جاء للأسد من سلطنة عمان (التي لم تقاطع النظام أبداً)، والتي شاركت بوفد ضخم ضم 30 رجل أعمال إضافة إلى ترويج “سياسي- سياحي” قامت به منصة “أثير” واسعة الحضور في السلطنة.

وتحت وسم #أثير_في_دمشق، عرضت المنصة على صفحتها في “تويتر” صوراً ومقاطع فيديو لأماكن تاريخية في دمشق مثل (سوق الحميدية، التكية السليمانية، الجامع الأموي..)، مغفلة تماماً أي ذكر للحرب أو الظروف التي يعيشها السوريون من جراء الحرب التي يشنها نظام الأسد وحلفاؤه عليهم منذ ثماني سنوات!.

وكانت الولايات المتحدة هددت مطلع الأسبوع الجاري، الشركات والأفراد المشاركين في فعاليات معرض دمشق الدولي بعقوبات اقتصادية، داعيةً إلى التوقف عن دعم نظام الأسد.

لترد الخارجية الروسية بالقول إن “المحاولات الأمريكية لتعطيل معرض دمشق الدولي ضارة بسوريا، وتندرج ضمن محاولات لحجب جهود القيادة السورية لإعادة إعمار البلاد”!. في الوقت الذي تواصل فيه روسيا ونظام الأسد وإيران هدم إدلب على رؤوس سكانها بعدما أنجزوا تهديم معظم المدن السورية!.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل