ألمانيا تتهم نظام الأسد بقصف منشآت صحية في إدلب

فريق التحرير24 أغسطس 2019آخر تحديث :
مشفى “نبض الحياة” في بلدة حاس بمحافظة إدلب وقد تحول ركاماً بعد استهدافه من قبل طائرات العدوان الروسي بصواريخ شديدة الانفجار الأحد 5 مايو 2019 – عدسة حنين السيد – حرية برس©

حرية برس:

تعرضت مستشفيات وعناصر إنقاذ مدعومة من ألمانيا لهجمات من النظام السوري في إدلب، وذكرت وزارتا الخارجية والتنمية الألمانيتان ردا على استفسار من وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أنه منذ نيسان/ أبريل الماضي تعرضت 6 منشآت صحية مدعومة من ألمانيا للهجوم من قبل نظام الأسد، ما أسفر عن تضررها أو تدميرها.

وبحسب بيانات الخارجية الألمانية، تعرضت أربع سيارات إسعاف و 12 مركزا لمنظمة الإنقاذ “الخوذ البيضاء” المدعومة من ألمانيا أيضا للقصف في “غارات جوية متعمدة”، ما أسفر عن مقتل العديد من الأشخاص، من بينهم عاملون في منظمات شريكة ومدنيون.

وتدعم الحكومة الألمانية الإغاثة الإنسانية وإجراءات أخرى في إدلب من شأنها توفير الدعم الصحي للأفراد وضمان نجاتهم. ورصدت الخارجية الألمانية لهذه الإجراءات خلال هذا العام 36 مليون يورو، بينما خصصت وزارة التنمية الألمانية مساعدات للمنطقة هذا العام بقيمة 17,4 مليون يورو، ويشارك في تمويل ثلثها تقريبا دول أخرى.

وذكرت وزارة التنمية الألمانية أنه بسبب التصعيد العسكري يتم تعليق الدعم في مناطق القتال على نحو متكرر. وفي المقابل أكدت الوزارة أن ألمانيا ستواصل مساعداتها بمجرد أن يسمح الوضع الأمني بذلك، مشيرة إلى أنه يتم إنهاء هذه الإجراءات فقط في المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد.

وسبق أن أدانت الأمم المتحدة استخدام الإحداثيات الجغرافية من طيران العدوان الروسي وطيران قوات الأسد، بهدف استهداف النقاط الطبية والمشافي وتعطيل عمل الكوادر الطبية في المناطق التي تتعرض للقصف المستمر، وأعرب “بانوس مومسيس”، المنسق الإنساني الإقليمي لأزمة سوريا، عن صدمته الكبيرة إزاء التقارير التي وردت بهذا الشأن مقدماً خالص التعازي لعائلات الضحايا.

يذكر أن فريق التوثيق ورصد الانتهاكات في تجمع ثوار سوريا، وثق 3 انتهاكات بحق منظومة الدفاع المدني و6 انتهاكات بحق القطاع الطبي في شهر تموز/يوليو في عام 2019، وذلك على يد كل من قوات نظام الأسد والعدوان الروسي.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل