تراجعت حدة المعارك في محافظة “شبوة” بين قوات الجيش اليمني وقوات النخبة التابعة للمجلس الانتقالي الانفصالي المدعوم إماراتياً، صباح الجمعة، بعد معارك ليلية ضارية.
ونقلت وكالة “الأناضول” للأنباء عن مصادر محلية قولها: إن “اشتباكات متقطعة اندلعت صباحاً بين الجيش اليمني وقوات النخبة التابعة للمجلس الانتقالي الانفصالي المدعوم إماراتياً، تركزت شرق مدينة (عتق)، بعد تراجع الانفصاليين عن نقطة العكف على طريق الصعيد”، مؤكدة أن القوات الحكومية سيطرت على شارع “درهم”، ومعسكر “ثماد” التابع للانتقالي.
هذا وأسفرت المعارك عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، بحسب مصدر في الجيش اليمني، الذي أكد أن 3 قتلى من الانفصاليين و6 جرحى سقطوا في معارك الليلة الماضية، بينما قتل اثنان من قوات الجيش وأصيب 3 آخرون، بالإضافة إلى عطب 4 عربات عسكرية إماراتية تتبع النخبة، والسيطرة على عربتين.
وذكر مصدر في السلطة المحلية في داخل مدينة “عتق”، أن قوات الجيش اليمني تمشط عدداً من الأحياء التي دارت فيها المعارك الليلة الماضية، فيما أكد رئيس الحكومة “معين عبد الملك” أنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع محافظ “شبوة” “محمد صالح بن عديو”، اطلع خلالها على تقدم قوات الجيش بمساندة من قبائل “شبوة”، ضد المليشيات الانفصالية المدعومة إماراتياً.
من جانبه أعلن “هاني بن بريك” نائب رئيس المجلس الانتقالي الانفصالي، في وقت سابق من صباح اليوم الجمعة، توقف المعارك المسلحة في مدينة عتق في محافظة شبوة.
وقال “بن بريك” في تغريدة له على موقع تويتر، إن قوات النخبة أوقفت المعارك، مرجعاً ذلك إلى “احترام النخبة للتحالف بقيادة السعودية والالتزام بالتهدئة والنظر إلى الحلول مع التحالف”، داعياً التحالف إلى إرسال لجنة لتقصي الحقائق ومعرفة المتسبب بتفجير الوضع.
وكانت الحكومة اليمنية، قد اتهمت ليلة الخميس/الجمعة، الإمارات العربية المتحدة بتفجير الوضع العسكري في محافظة “شبوة” جنوب شرق اليمن، وأكد الناطق باسم الحكومة اليمنية الشرعية “راجح بادي”، في تصريح نشرته وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”: أن “قيادة القوات الإماراتية في (بلحاف) في محافظة شبوة مسؤولة عن تفجير الوضع العسكري ومحاولة اقتحام مدينة عتق عاصمة المحافظة”.
وأوضح “بادي” أن الامارات أقدمت على تفجير الوضع في “عتق” على الرغم من الجهود الكبيرة للمملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة وإيقاف التصعيد العسكري، مؤكداً عزم الحكومة على مواجهة التمرد الذي يقوده ما يسمى بالمجلس الانتقالي.
تأتي هذه التطورات بعدما سيطر المقاتلون الانفصاليون الموالون لـ”المجلس الانتقالي الجنوبي” على مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية، في تمدد عسكري جديد في الجنوب على حساب قوات الحكومة وسلطتها.
عذراً التعليقات مغلقة