“مجموعة السبعة”: عودة روسيا إلى المجموعة سابقة لأوانها

فريق التحرير22 أغسطس 2019آخر تحديث :
الدول الكبرى الصناعية السبعة

اعتبرت المستشارة الألمانية “أنغيلا ميركل” ورئيس الوزراء البريطاني “بوريس جونسون” الأربعاء، أنّه من السابق لأوانه أن تعود روسيا إلى مجموعة الثماني، في رفض واضح للفكرة التي طرحها خصوصاً الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”.

وقالت “ميركل” خلال مؤتمر صحافي مشترك مع “جونسون” في برلين: إنّ “موسكو قامت بالفعل ببعض “الخطوات البسيطة على طريق تنفيذ اتفاقيات (مينسك) للسلام في شرق أوكرانيا”، معتبرة أنّ التقدم في هذا المجال سيشكل  وضع جديد، على الرغم من أن هذا التقدم لا يعد كافياً.

أما “جونسون”، الذي شكلت زيارته إلى ألمانيا أول رحلة له إلى الخارج منذ تولّيه منصبه، فقال: “أوافق المستشارة رأيها تماماً لجهة أنّ الوضع الذي يسمح بعودة روسيا إلى مجموعة السبع لم يتحقّق بعد”.

ولفت رئيس الوزراء البريطاني إلى “الاستفزازات التي تقوم بها روسيا، ليس فقط في أوكرانيا، بل في أماكن أخرى كثيرة”، مذكّراً بالخصوص بـ”استخدامها أسلحة كيميائية على الأراضي البريطانية”، في إشارة إلى واقعة تسميم الجاسوس الروسي السابق “سيرغي سكريبال” بغاز الأعصاب “نوفيتشوك” في مدينة سالزبوري في إنكلترا في آذار/مارس 2018، في هجوم وجهت أصابع الاتهام فيه إلى موسكو التي نفت أي ضلوع لها فيه.

من جهته أعلن الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” في تصريح أدلى به في الإليزيه: أنّه “من المهمّ، في نهاية المطاف، أن تنضمّ روسيا مجدداً إلى مجموعة الثماني”، مضيفاً أن الشرط المسبق الذي لا بدّ منه” للقبول بعودة موسكو إلى المجموعة هو أن يتم إيجاد حلّ بشأن أوكرانيا على أساس اتفاقيات (مينسك).

وأوضح الرئيس الفرنسي، المؤيّد للحوار مع موسكو، أنّ “القول إنّ على روسيا أن تعود بدون قيد أو شرط إلى الطاولة غداً، يعني إعلان ضعف مجموعة السبع”، مشدداً أثناء استقباله نظيره الروسي “فلاديمير بوتين” على مدى ساعتين يوم الإثنين، على وجوب أن نعمل بجدّ لحلّ النزاع الأوكراني.

وكان الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” قد أعلن الثلاثاء أنّه يؤيّد عودة روسيا إلى مجوعة الثماني، من دون أن يذكر أي شرط لهذه العودة، الأمر الذي يتعارض مع مواقف حلفائه في مجموعة السبع الذين سيلتقيهم أواخر الاسبوع في بياريتس في جنوب غرب فرنسا.

يذكر أن الدول الصناعية السبع الكبرى (الولايات المتحدة وألمانيا وكندا وفرنسا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة)، قرّرت إقصاء روسيا من مجموعة الثماني بعد ضمّ موسكو شبه جزيرة القرم في آذار/مارس 2014.

وإضافة الى الملف الأوكراني فإن الخلافات بين الدول الغربية وروسيا تشمل أيضاً الملفين السوري والإيراني، فضلاً عن الاتّهامات الموجّهة لروسيا بالتدخّل في عمليات انتخابية عدة، وقضية تسميم الجاسوس الروسي السابق “سيرغي سكريبال” في إنكلترا في آذار/مارس 2018 والمتهمة به أيضاً موسكو.

المصدر أ ف ب
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل