ياسر محمد – حرية برس:
قال رئيس وفد المعارضة إلى محادثات “أستانا13″، أحمد طعمة، إنه “واثق” بالأمم المتحدة للوصول إلى عدالة القضية السورية!، كما برر الرائد ياسر عبد الرحيم حضور وفد المعارضة بأنه يهدف إلى وقف القصف على إدلب وفضح روسيا!.
وفي التفاصيل، أعلنت وزارة الخارجية الكازخية اليوم الأربعاء، أن جولة مباحثات “أستانا” الجديدة ستنطلق غداً الخميس، بحضور وفدي النظام والمعارضة، وبمشاركة العراق ولبنان للمرة الأولى.
وعن تعذر حضور المبعوث الدولي إلى سوريا، غير بيدرسون، المباحثات، قالت الخارجية الكازاخية في بيان لها اليوم: “نأسف لأن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في سوريا، غير بيدرسن، سيضطر لعدم حضور المحادثات المقبلة لأسباب صحية.. وسيرأس وفد الأمم المتحدة نائبه”.
وقال رئيس وفد المعارضة، أحمد طعمة، إنه متفائل بالأمم المتحدة ودورها في القضية السورية، وأوضح: “نحن نثق بالأمم المتحدة للوصول إلى عدالة القضية السورية”!.
وأضاف طعمة بهذا الخصوص: “سنلتقي في مباحثات أستانة بوفد الأمم المتحدة، وسنناقش مسار اللجنة الدستورية وأوضاع اللاجئين (السوريين) في لبنان”.
وأردف: “المرحلة الزمنية الحالية هي أفضل فترة ترافق بها السياسيون والعسكريون، وهي في أوجها، وهذه نقطة بالغة الأهمية”!.
تأتي تصريحات طعمة المستهجنة والمستغربة في الوقت الذي تشهد فيه إدلب محرقة غير مسبوقة، عنوانها المجازر الروسية أو التي تتم برعايتها، والتي بلغت 33 مجزرة خلال ثلاثة أشهر.
من جانبه؛ قال ياسر عبد الرحيم، الناطق العسكري باسم وفد المعارضة إلى أستانا، إن الهدف من حضور وفد المعارضة هو “الإثبات للعالم بأن روسيا مجرمة، وسيقولون للروس ولـ نظام الأسد هناك (أنكّم قتلة)، وسيعملون على فضح جرائم روسيا التي لا ولن يخافوها أبداً”.
وسيسعى وفد المعارضة في المحافل السياسية -حسب عبد الرحيم- إلى تخفيف الضغط عن السوريين والعمل على إيقاف القصف، مشدّداً على أن “إدلب وحماة لن تكونا أرضاً للمصالحات”، وسيستمرون في القتال ضد “نظام الأسد” وحلفائه. علماً أن الجولات السابقة من مسار أستانا أدت إلى استشراء “المصالحات” وتسليم معظم مناطق الثوار إلى نظام الأسد برعاية روسية.
كلام طعمة وعبد الرحيم والمبررات التي ساقوها تأتي رداً على الرفض الكبير من قبل معظم السوريين المعارضين لمسار أستانا عموماً والجولة الحالية خصوصاً، والتي تأتي في وقت تشهد فيه آخر منطقة “خفض تصعيد” بسوريا محرقة روسية أدت إلى استشهاد أكثر من 1100 مدني ونزوح نحو 750 ألفاً باتجاه الحدود التركية.
وقد أدانت الأمم المتحدة روسيا بسبب حرب الإبادة التي تشنها على إدلب وجوارها، وفي جلسة لمجلس الأمن حول سوريا، أمس الثلاثاء، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق شؤون الإغاثة الطارئة مارك لوكوك: “الآن ومنذ أكثر من 90 يوماً، رأينا كيف أدى القصف من قبل (نظام الأسد)، وبدعم من روسيا، إلى وقوع مذبحة في منطقة خفض التصعيد بإدلب في 26 تموز”.
وأوضح لوكوك أن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان أحصى سقوط ما لا يقل عن 450 مدنياً منذ أواخر نيسان الفائت.
واتهم المسؤول الأممي نظام الأسد وحلفاءه بمواصلة القصف الجوي بلا هوادة، وضرب المرافق الطبية والمدارس وغيرها من البنى التحتية.
ورداً على مزاعم وفد المعارضة بالحضور من أجل إنقاذ إدلب، قال متابعون وناشطون إن الفرصة كانت مواتية أكثر في الجولة السابقة “أستانا12” التي عُقدت أواخر نيسان الماضي، إلا أن الحملة ازدادت وحشية بعد تلك الجولة، فيما ستكون روسيا وإيران مدعومين أكثر في هذه الجولة من خلال مشاركة حليفيهما لبنان والعراق في محادثات أستانا للمرة الأولى، ومعروف أن نظامي لبنان والعراق يدعمان نظام الأسد وحليفه الإيراني الذي يسيطر على قرار حكومتي البلدين.
Sorry Comments are closed