الأمم المتحدة: الكابوس في إدلب يزداد سوءا

فريق التحرير24 يوليو 2019آخر تحديث :
المدنيون والدفاع المدني يحاولون إنقاذ المدنيين من تحت الأنقاض التي خلفها قصف طيران الأسد الحربي في مدينة أريحا – عدسة علاء الدين فطراوي – حرية برس©

نيويورك – حرية برس:

قال مارك كاتس، نائب منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية في بيان له اليوم إن “كابوس إدلب يزداد سوءا”.

وأوضح بيان كاتس أن 59 مدنيا على الأقل قتلوا عندما ضربت سلسلة من الغارات الجوية الفتاكة مواقع متعددة في جنوب إدلب أول أمس الاثنين، كما أدت الغارات إلى إصابة أكثر من 100 امرأة وطفل ورجل بجروح، معظمهم في حالات خطيرة.

وأضاف كاتس: “شهدنا واحدة من أكثر الهجمات فتكا على المناطق المدنية منذ اندلاع القتال، من حوالي ثلاثة أشهر”.

وأشار بيان كاتس إلى أن الهجوم الأسوأ على أحد الأسواق الشعبية في مدينة معرة النعمان، خلف 39 قتيلا على الأقل، من بينهم ثمانية نساء وخمسة أطفال. وأشار نائب منسق الشؤون الإنسانية إلى أن “هذا الرقم من المرجح أن يرتفع أكثر بعد اكتشاف المزيد من الجثث”.

وأوضح بيان كاتس أن بعض الجثث تمزقت إلى أشلاء أو احترقت حتى استحال التعرف على أصحابها. وكان هناك العديد من الضحايا من النساء والأطفال، ويعاني بعضهم من أشد الإصابات فظاعة. وقد يعمل عمال الإنقاذ طوال اليوم للانتشال الناس من تحت الأنقاض، ولا يزال الكثيرون منهم مدفونين تحتها. وظل البحث عن الناجين مستمرا مع حلول الظالم.

كما أعلنت الأمم المتحدة، أنها وثقت مقتل أكثر من 400 من المدنيين السوريين، شمال غربي البلاد، منذ نهاية أبريل/ نيسان الماضي.

وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “فرحان حق” إن الهجمات التي وقعت يوم الإثنين في إدلب كانت أكثر الهجمات دموية على المناطق المدنية خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

وجدد “حق”، في مؤتمر صحفي عقده  بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك، دعوة الأمم المتحدة إلى إنهاء الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية وإلى إتاحة المناطق للمساعدة الإنسانية.

والجدير بالذكر أن قوات الأسد ومليشياته تشن بدعم روسي حملة عسكرية هي الأعنف على المناطق الخارجة عن سيطرتها في محافظتي حماة وإدلب منذ 26 أبريل/ نيسان الماضي، أسفرت عن استشهاد وإصابة مئات المدنيين، ونزوح آلاف منهم نحو المناطق الحدودية مع تركيا.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل