أهالي السويداء يقتحمون مبنى المحافظة في المدينة

فريق التحرير4 أغسطس 2016آخر تحديث :

السويداء

اقتحم أهالي مدينة السويداء اليوم الخميس (4 آب/أغسطس) مبنى السرايا الحكومي (المحافظة) وسط المدينة، على خلفية مقتل أحد أبناء المدينة على أيدي شبيحة النظام، ما اضطر مسؤولي النظام إلى الفرار منه.

وتشهد المدينة اليوم حراكاً شعبياً واسعاً على خلفية الفلتان الأمني الحاصل في المحافظة، حيث لا زالت الاعتصامات متواصلة في المحافظة منذ يوم أمس الأربعاء، بعد جريمة القتل التي وقعت بحديقة الوفاء، عندما منع الشاب “ريان أبو الفخر” (طالب كلية هندسة/ سنة أولى، ويعمل في الحديقة أثناء العطلة الصيفية)، مجموعة من شبيحة النظام من دخول الحديقة لأنها مخصصة للعائلات، فطعنوه بالسكاكين حتى الموت.

وقال الناشط خالد القضماني في حديث لـ “كلنا شركاء” إنه منذ ساعات الصباح الأولى تجمهر مئات الشباب أمام مبنى المحافظة وسط السويداء للمطالبة بإعدام المجرمين المتورطين بمقتل الشاب “ريان ابو الفخر”، وحاولت قوات النظام منع الشباب من التجمهر لكن دون جدوى.

وأشار إلى أن وزير العدل ووزير الإدارة المحلية في حكومة النظام وصلوا برفقة الشباب إلى مكان الاعتصام في محاولة منهم لإنهائه وامتصاص غضب الشباب، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل، حيث استمر الشباب بالاعتصام أمام مبنى المحافظة واقتحموا مبنى السرايا الحكومي، ما اضطر مسؤولي النظام إلى الفرار خوفا من الاصطدام المباشر مع الأهالي الغاضبين، كما قطع الأهالي الطرق الرئيسية وسط المحافظة ومنها الشارع المحوري الرابط بين أحياء السويداء.

وتزامناً مع الحراك في السويداء، قطع أهالي بلدة شهبا الطريق الواصل إلى ناحية شقا، وطالبوا بالقصاص من قاتل الشاب “وجدي مراد” الذي قتل قبل أيام على أحد حواجز ميلشيا كتائب البعث في بلدة شقا، إثر خلاف بين ميلشيا الدفاع الوطني وميلشيا كتائب البعث على عوائد السلاح المهرب لتنظيم “داعش” في الشمال السوري.

ويذكر أن التطورات في محافظة السويداء تترافق مع عصيان داخل السجن المركزي في المحافظة، والذي يضم أكثر من ألف معتقل، وكان بدأ العصيان فجر اليوم، وأسفر عن سيطرة المعتقلين على معظم أقسام السجن، بينما تجمع المئات من قوات النظام والميلشيات الموالية في محيط السجن.

 

نقلاً عن “كلنا شركاء”

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل