الصحة العالمية تعلن حالة الطوارئ في الكونغو بسبب فيروس “إيبولا”

فريق التحرير18 يوليو 2019آخر تحديث :
أحد المراكز الصحية في الكونغو-متداول

أعلنت منظمة الصحة العالمية في تقرير لها نشرته يوم أمس الأربعاء، أنّ وباء “إيبولا” الذي يتفشّى في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أصبح حالة طوارئ صحية تثير قلقاً دولياً على حد تعبيرها، في تصنيف نادر يقتصر على أخطر أنواع الأوبئة.

وقال المدير العام للمنظمة “تيدروس أدهانوم غبريسوس” في بيان: “لقد حان الوقت لكي يحتاط العالم”، معلناً أنّه قبِل توصية مستشاريه بإعلان حالة الطوارئ.

وتعد هذه المرة الخامسة التي تعلن فيها المنظمة حالة الطوارئ، إذ أعلنت المنظمة سابقاً حالة الطوارئ بعد جائحة فيروس “إتش1 إن1” أو أنفلونزا الخنازير في عام 2009، وتفشّي فيروس شلل الأطفال في عام 2014، ووباء “إيبولا” في غرب إفريقيا بين عامي 2014 و2016، وفيروس “زيكا” في 2016.

هذا وقد رحّب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بقرار المنظمة، وأعلن في بيان عن أمله بأن يسهم القرار الذي لا يغيّر الواقع على الأرض بالنسبة للمصابين أو للشركاء المنخرطين في التصدّي، في إعطاء الأزمة الاهتمام الدولي الذي تستحقّ، كذلك أمل أن يكون احتواء تفشي الوباء أكثر سهولة هذه المرة بفضل لقاح جديد.
وفي حين أعطي التطعيم لأكثر من 160 ألف شخص في مقاطعتي “كيفو الشمالية” و”إيتوري” المتأثرتين بالوباء، فقد تعرضت جهود الاحتواء للإعاقة بسبب الاضطرابات الأمنية في المنطقة وانعدام الثقة في المجتمعات المحلية تجاه العاملين الصحيين.
وأعربت لجنة من كبار مسؤولي منظمة الصحة العالمية الذين اجتمعوا في جنيف الأربعاء لإعلان حالة الطوارئ، عن خيبة أملهم من التأخير في التمويل الذي أعاق الاستجابة لتفشي المرض.
ومن المتوقع في الأيام المقبلة أن توجه الأمم المتحدة نداءً جديداً لتأمين مئات الملايين من الدولارات المطلوبة لتغطية أعباء الأشهر الستة التالية.
ورداً على إعلان حالة الطوارئ دعت “جوان ليو” رئيسة منظمة أطباء بلا حدود إلى تغيير الاساليب في مواجهة تفشي الوباء، لافتة إلى الحاجة إلى تقييم ما هو فعال وما هو غير فعال.
وانتقد وزير الصحة في جمهورية الكونغو الديموقراطية “أولي إيلونغا كالينغا” دافع بعض المنظمات غير الحكومية في جمع التبرعات لمواجهة الأزمة قائلاً: إنه “في الوقت الذي “يقبل فيه قرار منظمة الصحة العالمية باعلان الطوارىء الصحية، فقد كان يأمل ألا يكون ذلك نتيجة لضغوط من مجموعات مختلفة ترغب في استغلال البيان كفرصة لجمع الأموال لهيئات إنسانية فاعلة”.
وتسبّبت الحمّى النزفية في وفاة 1668 شخصاً منذ الإعلان عن الوباء في الأول من آب/أغسطس في العام الماضي، بحسب وزارة الصحة الكونغولية، ويعد الفيروس شديد العدوى ويبلغ معدل الوفيات فيه حوالي 50٪،  وينتقل إلى البشر من الحيوانات البرية وينتشر بين الناس من خلال اتصال وثيق مع الدم أو سوائل الجسم أو إفرازات أو أعضاء الشخص المصاب.
المصدر وكالات
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل