خلاف الدعاية التي يطلقها حسن نصر الله على نفسه ويرددها إعلامه، ويروجها بعض كتاب الشعر على أنه “الصادق الأمين”، يتفق كل من تعامل مع نصر الله من السياسيين في داخل لبنان وفي خارجه على أنه ” الأكذب”، وأنه لم يصن عهداً، ولم يحفظ وداً، ولم يراع جماعة أو وصلاً مع أحد غير إيران.
أكاذيبه كثيرة ومتعددة وأكثر من أن تجمع في قصيدة أو “بوست” أو مقالة. ولعل الكذبة الاشهر التي لطالما رددها نصر الله وصدقها كثيرون هي أن سلاح حزب الله لن يوجه إلا إلى إسرائيل، في حين استخدم لحسم الصراع الداخلي عام ٢٠٠٧ وأصبح معها سلاحاً مأجورا يرسله الولي الفقيه إلى العراق واليمن وغيرها.
أضف إلى ذلك، كان مسار الثورة السورية حافلا بأكاذيب نصر الله، وأذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
١) قال نصر الله إنه أرسل موفديه إلى حمص في بداية الاحتجاجات وأخبروه ( ياخيي ما في شي بحمص) لتحصل بعدها المجزرة الشهيرة في الساعة التي قتل فيها نحو ٢٠٠ شخص.
٢) في الأشهر الأولى للثورة، حاولت قيادات من حماس وبعض القوى الأخرى القريبة من محور “المقاومة” التحدث إلى بشار الاسد في محاولة للتأثير عليه ليوقف المسار الأمني. انضم إليهم نصر الله وحثهم على المثابرة، ولما جاءت لحظة الحقيقة أغلق هاتفه وخرج بعد ذلك بخطابه الشهير عام ٢٠١١ الذي يتوعد السوريين المناوئين للنظام بالقتل والهزيمة.
٣) قبل أيار/ مايو عام ٢٠١٣ نفى نصر الله مراراً وجود أي قوات له في سوريا، لكنه صرح للمبعوث الروسي، ونقلتها عنه كل صحف الدنيا، أن “قواته منعت سقوط دمشق عام ٢٠١٢.
٤) عندما أصبح تدخل حزب الله في سوريا مفضوحاً قال نصر الله بداية إن تدخله سيكون محدوداً في القصير لحماية ثلاثة قرى شيعيه حدودية عدد سكانها لا يتجاوز مئات، ثم غير روايته إلى حمايه المراقد الشيعية مع أنها كانت تحت سيطرة الميلشيات العراقية، ثم خط الشعار الطائفي في محاربة السنة ( لن تسبى زينب مرتين)، ثم أرسل قواته إلى النبك ويبرود حيث لا توجد مراقد ولا شيعه، ثم جاء إلى حلب غازياً، ثم قال إنه سحب قواته وبعد ذلك أقر بوجودها، ثم كذب في مقتل قياداته وصفقات تبادل الأسرى وغيرها.
وأخيراً، لا تخبروا الشاعر الغاوي بهذه الحقائق فهو يعرفها ولا تنقصه الفطانة. أخبروه أن يدع القدس وشأنها ولا يزج بها في دفاع مأجور عن قاتل.
*رداً على ما كتبه تميم البرغوثي بخصوص أنه يصدق حسن نصر الله أمين عام مليشيا حزب الله؛ وأنه لم يكذب قط.
Sorry Comments are closed