ضربات موجعة وتكتيك جديد للثوار في حماة وإدلب

محمود أبو المجد12 يوليو 2019آخر تحديث :
محمود أبو المجد

اضرب حيث يمكنك أن تصيب عدوك في المقتل، ربما هذه الجملة الملائمة للتكتيك الذي يتّبعه الثوار في معارك ليّ الذراع بريفي ادلب وحماه، التكتيك الذي أثبت نجاعته وتأثيره الفعّال على سير المعارك وتحويلها من مناطق الثوار لمناطق الطرف الآخر.الهجمات

الخاطفة أو ما تعرف ب”الإغارات” هي تكتيك أصاب النظام السوري بحالة من التخبط والارتباك في عدة مواقع، فالأسلوب المتّبع من الثوار يدل على مدى الحنكة في إدارة المعارك وعلى قدرة عالية على الاقتحام وبهذا لا يمكن لطيران النظام والطيران الروسي تغيير مجريات المعركة لصالحهم، ففي الالتحام تنتفي القدرة الدفاعية للطيران، ففي وقت كان الطيران هو العنصر الفعّال لدى النظام، تحول لمجرد عنصر وظيفته الاستمرار في قتل المدنيين خلف خطوط الثوار.

والإغارات التي يقوم بها الثوار ماهي إلا نتاج تخطيط وتكتيك عاليين لدى النخبويين في صفوف الثوار والذين لهم الدور الأبرز في قلب الموازين، وأبرز النخبويين في صفوف الثوار يملكون باعاً طويلاً في المعارك وتجارب مكّنتهم من التحول بشكل مباشر من الفر إلى الكر، وهذا ما حصل بالفعل، فامتصاص الهجمة الأولى للعدو والتمكن من الثبات في وجه جيش مدعوم بالطيران ماهو إلا دليل على أن التنظيم لدى المدافع عال المستوى.

وما شهدناه في الأسابيع القليلة الماضية هو إثبات لكل ما مضى، وسير المعارك لدى الثوار وتحولها من كونهم مدافعين إلى مهاجمين هو رسالة للنظام السوري ومن خلفه حلفاؤه وعلى رأسهم روسيا بأن المناطق المحررة ليست لقمة سائغة كما توهموا، أو كما أوهمهم المفسدون التابعون لهم والمتواجدون في مناطق سيطرة الثوار، ومهمتهم نقل المعلومات للنظام.

وعليه فإن الإغارة نقلت المعركة لمناطق حساسة لدى النظام، وكان عنصر المفاجأة موجعاً له لخسارته عدداً لايستهان به من الجنود، عدا عن الخسائر في العتاد والتي لا تعد ولا تحصى، واستمرار الثوار بهذا التكتيك سيشكل ضربة قاسمة للنظام وتحولاً كبيراً في مجريات المعركة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل