“يأتيك الحُبُّ بكل الأسماء
وفي جُلِّ الأشياء إذا أدركت معانيه
أسماءُ الحبِّ تحوّم حولك، كالقطب المتمركِز فيه
من يقدر أن يحصي تلك الأسماء بأفقك هامت ضمن مداراتك؟
هي أسماءٌ لا تحصى
هي أسماءُ الحُبِّ الحُسنى”
بهذه القصيدة، على ظهر الغلاف، قدّم الشاعر السوري أمجد عطري مجموعته الشعرية الأولى الصادرة مؤخراً عن دار موزاييك في إسطنبول، تحت عنوان “أسماء الحب الحسنى”.
تضم المجموعة قصائد كتبت بين العامين 2010 و2017، بين سوريا والأردن وفرنسا، حملت واحداً وأربعين عنواناً رئيسيّاً، تتراوح ما بين قصيدة الومضة والقصيدة متوسّطة الطول إلى أن تُختم المجموعة بثلاث قصائد طويلة مقسَّمة على عناوين فرعيّة، وقد جاءت أشعار الكتاب كلُّها مبنيّة على نظامَي التفعيلة أو القصيدة العموديّة، تتماوج فيها أنغام عديدة مع صداها على بحور مختلفة، تنشد الشوق والفقد في طقوس وفضاءات خاصة.
وفي تقديمه للمجموعة كتب الشاعر السوري عبد القادر الحصني: “مألوفٌ المجازُ في الشعر، بل هو من جوهر شعريّته. إنّما الفارق، هنا، هو أن يَحُول النصّ في جملته إلى مجازٍ إلى نصٍّ آخر يتراءى من خلال ما أسدل الحنين والألم من سدول، كما لو أنهما مشفقان على عينيك من أن تريا كلّ ما رأى، أو غالٍ عليهما أن ترى أكثرَ، ولكن من وراء ما يشفُّ وينأى، ليغدوَ أقربَ إلى روحك من عينيك”.
ويضيف الشاعر الحصني: “الشاعر أمجد عطري روحٌ شعريٌّ سوريٌّ مبدعٌ، متحدِّرٌ من تراثٍ شعريّ يلقي بظلاله على لغته وموسيقاه، وفاءً لما كان، من جهة، لكنّه يمضي إلى درجة التجريب، من جهة أخرى، وفاءً لما يمكن أن يكون، في نصوصٍ يقيّدها الألمُ، ويسرِّحها الحنين على طيف واسع من الحبّ، وبذلك تتبدّى ذات الشاعر وموضوعه في صورة واحدة، لا يفسِّرها، ولا يدعوك إلى أن تقرأها مرّةً أخرى إلّا الصدقُ الفنّيُّ”.
الشاعر السوري أمجد عطري في سطور
من مواليد محافظة حماة السورية في العام 1978.
حاصل على ماجستير التخصّص في الترجمة الإلكترونية والسمعبصريّة من المعهد العالي للترجمة والترجمة الفوريّة في جامعة دمشق.
نُشرت له قصائد في صحف ومجلات ورقيّة وإلكترونية عربية وأوربية باللغتين العربية والفرنسية. وهو يكتب الشعر أيضاً بالمحكيّة الشاميّة.
“أسماء الحبِّ الحسنى” هو أوّل عمل منشور له، صدر عن دار موزاييك للدراسات والنشر – اسطنبول 2019.
Sorry Comments are closed