أعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحث الإثنين في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في الملف النووي الإيراني.
وقالت الرئاسة الأميركية في بيان إنّ الرئيسين “ناقشا الجهود الجارية لضمان عدم حيازة إيران السلاح النووي ولوضع حد لسلوكها المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط”.
وأتى الاتصال بين الرئيسين الأميركي والفرنسي بعيد ساعات على إعلان الإليزيه أنّ إيمانويل بون المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي سيزور إيران يومي الثلاثاء والأربعاء للقاء مسؤولين ايرانيين سعياً “للتخفيف من حدة التوتر” حول الملف النووي.
وتسارعت تطورات الملف النووي الإيراني الإثنين مع إعلان إيران أنّها باتت تنتج اليورانيوم المخصّب بنسبة لا تقلّ عن 4,5 بالمئة، بما يتجاوز السقف المحدّد لها بموجب الاتفاق الدولي الموقع في فيينا عام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة.
ومع أنّ هذا المستوى هو بعيد جدّاً من التخصيب بنسبة 90 بالمئة اللازم لصنع قنبلة ذرية، إلّا أنّه يُضعف اتفاق فيينا الذي تأثر كثيرا منذ الانسحاب الاحادي الجانب لواشنطن منه في ايار/مايو 2018 وفرض الولايات المتحدة مجدّداً عقوباتها على ايران.
وردا على الانسحاب الاميركي من الاتفاق الدولي، أعلنت طهران في 8 ايار/مايو أنها ستبدأ بعدم التقيد ببعض التزاماتها في اتفاق فيينا بهدف دفع باقي الدول الموقعة على الاتفاق (الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا والمانيا) الى مساعدتها على الالتفاف على العقوبات الاميركية.
وتحرم العقوبات الاميركية ايران من المنافع الاقتصادية المتوقعة من الاتفاق الذي قبلت بموجبه أن تقلص بشدة أنشطتها النووية في مقابل رفع قسم من العقوبات الدولية المفروضة عليها.
عذراً التعليقات مغلقة