حرية برس:
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إنها وثقت ما لا يقل عن 2640 حالة اعتقال تعسفي، تحول 1204 منها إلى اختفاء قسري، في النصف الأول من العام الجاري، اعتقل نصفهم على يد قوات نظام الأسد.
جاء ذلك في تقرير نشرته الشبكة، اليوم الثلاثاء، اطلعت عليه “حرية برس”، أكدت فيه الشبكة أن من بين المعتقلين 117 طفلاً و122 امرأة.
وثق التقرير حصيلة عمليات الاعتقال التعسفي من جانب أطراف النزاع في حزيران والنصف الأول من العام الجاري، ورصد أبرز نقاط المداهمة والتفتيش وتوزع حوادث الاعتقال تبعاً لمكان وقوعها.
وبحسب الشبكة، فقد اعتقل نظام الأسد 1733 شخصاً بينهم 80 طفلاً و97 امرأة، بينما اعتقل تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” 16 شخصاً بينهم طفل، واعتقلت “هيئة تحرير الشام” 190 شخصاً منهم أربعة أطفال وامرأتان، أما قوات سوريا الديمقراطية “قسد” فقد اعتقلت 337 شخصاً بينهم 22 طفلاً و16 امرأة، كما اعتقلت فصائل الجيش السوري الحر 184 شخصاً.
وبحسب التقرير، فقد وقعت حوادث الاعتقال التعسفي أغلبها في محافظة حلب، بسبب وجود العدد الأكبر من أطراف النزاع الفاعلة فيها.
اتهم التقرير نظام الأسد بعدم الوفاء بالتزاماته وبخرق المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي صادق عليها، وخاصة العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، مؤكداً أنه أخل بمواد من الدستور السوري حين استمر في توقيف مئات آلاف المعتقلين من دون مذكرة توقيف أو توجيه تهم لهم سنوات طويلة، ومنعهم من توكيل محامين أو التواصل مع أسرهم.
وأشار إلى أن كل من “هيئة تحرير الشام” و”قوات سوريا الديمقراطية” ملزمتان بتطبيق أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان، حيث أنهما تفرضان سلطتيهما على مساحات واسعة وعلى السكان المقيمين فيها، وتتمتعان بكيان سياسي وهيكلية هرمية إلى حد بعيد، وسلط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتاها من تعذيب وإخفاء قسري، إضافة إلى فصائل مسلحة معارضة أخرى.
وأوصت الشبكة في تقريرها مجلس حقوق الإنسان بمتابعة قضية المعتقلين والمختفين قسرياً، وحثت لجنة التحقيق الدولي المستقلة والآلية المحايدة المستقلة على فتح تحقيقات في الحالات الواردة في تقريرها، مؤكدة على ضرورة تشكيل الأمم المتحدة والأطراف الضامنة لمحادثات أستانا لجنة خاصة حيادية للكشف عن مصير 95 ألف مختف في سوريا، 87% منهم لدى نظام الأسد.
Sorry Comments are closed