قلصت الإمارات من قواتها العسكرية المتواجدة في ميناء عدن والساحل الغربي في اليمن، وفقاص لما كشفته مصادر غربية لوكالة رويترز.
ونقلت الوكالة عن أربعة مصادر دبلوماسية غربية قولها إن “دولة الإمارات العربية العضو الرئيسي في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن تقلص وجودها العسكري هناك بسبب التهديدات الأمنية الناتجة عن تزايد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران”.
وأكد اثنان من المصادر ذاتها أن الإمارات قامت بسحب بعض من قواتها المتواجدة في “ميناء عدن الجنوبي ومن الساحل الغربي لليمن”، في حين ذكر ثلاثة من الدبلوماسيين أن الإمارات “تفضل أن تكون قواتها ومعداتها قيد تصرفها في حالة تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران”.
ورغم تأكيد مسؤول إماراتي كبير لرويترز لوجود تحركات للقوات الإماراتية، إلا أنه أشار إلى أنها لا تأتي في إطار “إعادة انتشار من اليمن”، مضيفاً أن بلاده لا تزال ملتزمة بالتحالف العسكري و “لن تترك فراغا” في اليمن.
وبحسب ما ذكره دبلوماسي غربي لرويترز فإن الإمارات قد سحبت “الكثير” من قواتها من اليمن خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، منوهاً إلى أن هذا الانسحاب يأتي ضمن قرار وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة.
وأوضح دبلوماسيون إنه “إذا لزم الأمر يمكن للإمارات دائما إرسال قوات إلى اليمن حيث أقامت أبوظبي تحالفات محلية قوية مع عشرات الآلاف من المقاتلين”.
ويأتي هذا في أعقاب تصاعد الإدانات الدولية والأممية للتحالف العربي لارتكابه مجازراً بقصف مناطق في اليمن، خلال استهداف الحوثيين.
يُشار إلى أن الإمارات شاركت في التحالف العربي بقيادة السعودية لمحاربة الحوثيين ودعم الحكومة الشرعية في العام 2015، حيث بدأ التحالف عملياته العسكرية في العام 2013.
Sorry Comments are closed