فارس أبو شيحة – غزة – حرية برس:
عقدت القوى والفصائل الفلسطينية مؤتمراً وطنياً مساء اليوم الثلاثاء، في قاعة رشاد الشوا الثقافي وسط مدينة غزة، بحضور العديد من قيادات الشعب الفلسطيني والوجهاء ورجال الإصلاح داخل المجتمع الفلسطيني والعديد من المواطنين الفلسطينيين، رفضاً لانعقاد المؤتمر “المنامة” في دولة البحرين الذي دعت له الإدارة الأمريكية لوضع الخطط الاقتصادية في الشرق الأوسط من أجل تمرير ما يسمى صفقة القرن.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في كلمة له أمام الحضور المشارك في المؤتمر الوطني الفلسطيني رفضاً لصفقة القرن وورشة المنامة في دولة البحرين، إن” مؤتمر البحرين سياسي بغطاء اقتصادي وهدفه التمهيد لتصفية القضية الفلسطينية وإعطاء الضوء الأخضر للعدو الإسرائيلي ليبسط احتلاله على كل الضفة الغربية ولفتح باب التطبيع بين الدول العربية والمحتل الصهيوني وإعادة تركيب مصفوفات ما يسمى الأعداء في المنطقة على قاعدة دمج المحتل الصهيوني في المنطقة “.
وبين هنية، أن فلسطين ليست للبيع ولا للصفقات ولا للمؤتمرات التي تبحث في تكريس الإحتلال فوق أرضنا، مشدداً أن الشعب الفلسطيني ينتفض اليوم ضمن “ثورة سياسية” ضد مؤتمر البحرين، وأن الشعب الفلسطيني لن يفوض أحداً مهما كان للتفريط أو المساومة أو التنازل عن أرض فلسطين.
وأكد هنية، أن انعقاد مؤتمر البحرين في المنامة وصفقة القرن ليسا خطراً على الشعب الفلسطيني فهو قادرٌ على إفشالها، مبيناً أن الموقف الفلسطيني اليوم موحد لأول مرة منذ خمس سنوات في مواجهة الصفقات التصفوية، مردفاً أن أمريكا لن تنجح في تمرير صفقاتها في المنطقة بسبب قوى المقاومة والممانعة في ذلك.
وخاطب هنية، المجتمعين في مؤتمر المنامة قائلاً ” مؤتمركم وهم متبدد” سيتحطم على صخرة الوحدة والصمود الفلسطيني في مواجهة ذلك، داعياً حركة فتح والرئيس الفلسطيني محمود عباس بنسيان الماضي ووضع يدينا في بعض لمواجهة المؤامرات التي تحاك ضد المشروع الوطني والقضية الفلسطينية.
من جانبه قال نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح فايز أبو عيطة خلال كلمة له في المؤتمر الوطني المنعقد مساء اليوم، إن “الفصائل الفلسطينية موحدة في مواجهة صفقة القرن ومؤتمر البحرين، مؤكداً أن منظمة التحرير الفلسطينية قد أوقفت علاقتها الكاملة مع الإدارة الأمريكية منذ بدء الحديث عن صفقة القرن، وتساءل: ماذا تبقى لشعبنا الفلسطيني حتى ننتظر لنعلم أو نعرف ما هي صفقة القرن؟!
وأردف أبو عيطة، قائلاً: “لمن يريد أن يحافظ على نظامه السياسي أو كرسي الحكم فهذا لن يأتي على حساب الشعب الفلسطيني، وستبقى القضية الفلسطينية قضية العرب المركزية حتى لو خذلنا البعض، ولا مجاملة مع من يتآمر على القضية الفلسطينية “.
وفي ذات السياق، قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة خلال كلمة له أثناء انعقاد المؤتمر الوطني لمواجهة صفقة القرن ومؤتمر البحرين الاقتصادي، إن ” من ملامح صفقة القرن اعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني، وأن لا دولة فلسطينية وضم ما تبقى من الضفة الغربية إلى الكيان الصهيوني، مشيراً أن الشعب الفلسطيني يقف اليوم موحداً في مواجهة صفقة القرن “.
وأوضح النخالة، أن الذين ينادون بقبول دولة إسرائيل في المنطقة قد ارتفع أصواتهم وأصبحوا لديهم الصدى الأعلى في المنطقة العربية،مبيناً أن صفقة القرن تنص على ضم هضبة الجولان السورية المحتلة إلى الكيان الصهيوني وإنهاء القضية الفلسطينية كقضية للأمة العربية وللمسلمين كافة.
يشار إلى أن البيان الختامي للمؤتمر الوطني الفلسطيني للقوى الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة مساء اليوم، على الرفض لصفقة القرن بكل تفاصيلها ومخرجاتها، داعياً إلى اعتماد كل أشكال المقاومة لمواجهة الصفقة ورفض مؤتمر البحرين المنعقد في المنامة لتهميش وطمس القضية الفسطينية.
عذراً التعليقات مغلقة