حرية برس:
فرضت وزارة الخزانة الأمريكية اليوم الثلاثاء، عقوبات جديدة شملت 16 فرداً وشركة مرتبطة بنظام الأسد.
جاء ذلك في بيان للوزارة، ذكرت فيه أن هذه العقوبات تأتي في إطار قطع الإمدادات والتمويل عن نظام الأسد، وأن هذا الإجراء يعزز التزام الولايات المتحدة بفرض خسائر مالية على من يدعمون حكم الأسد الاستبدادي.
وقالت الوزارة إن “سامر فوز، وأقاربه، وإمبراطوريته التجارية استفادوا من فظائع الصراع السوري كمؤسسة مدرة للربح”.
وقال وكيل وزارة الخارجية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية “سيغال ماندلكر” إن قلة سورية تدعم بشكل مباشر نظام الأسد القاتل وتبني مشاريع فاخرة على أرض سرقها ممن يفرون من وحشيته”.
وأضاف “إن وزارة الخزانة ملتزمة بمحاسبة المستغلين الذين يمولون خزائن نظام الأسد بينما يعاني المدنيون السوريون من هذه الأزمة الإنسانية التي من صنع الإنسان.”
وبحسب البيان “لقد استفاد سامر فوز بشكل كبير من جهود إعادة الإعمار في سوريا – بما في ذلك من خلال الاستثمارات الفاخرة على الأراضي التي استولى عليها نظام الأسد من شعبه – ويحاول تجنيد المستثمرين الأجانب في مشاريع إعادة الإعمار السورية”.
وذكرت الوزارة أنها سبق وأن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات في كانون الثاني/يناير الماضي على سامر الفوز وشركة أمان بالإضافة إلى 14 فرد وكيان لارتباطهم بنظام الأسد، وتمويلهم له، فضلاً عن إقامة مشاريع على أراض قام النظام بالاستيلاء عليها، في المناطق الفقيرة في دمشق، بما في ذلك مدينة ماروتا في المزة، وقام بتسليمها لرجال أعمال مقابل تقاسم الأرباح، وفي عام 2017 حصلت أمان القابضة على حقوق بناء ثلاثة ناطحات سحاب وخمس عقارات سكنية حصرية في عقد بقيمة 312 مليون دولار أمريكي.
وسامر فوز هو رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لشركة أمان القابضة، والتي كانت تعرف سابقاً باسم مجموعة أمان، وتمتلك أكثر من عشر شركات، وكلها تستثمر لصالح سامر فوز في مشاريع إعادة الإعمار، كما أنه يملك قناة “لنا” التلفزيونية ومقرها لبنان، والتي تم استخدام للاستثمار في سوريا عبر بث إعلانات تجارية لمدينة ماروتا.
ورغم أن الفوز يمتلك أمان القابضة إلا أنه يستخدمها للتعتيم عن الكثير من الشركات التي يتقاسم إدارتها وملكيتها هو وإخوته، ومن هذه الشركات “ASM” للتجارة الدولية وتتخذ من الإمارات مقراً لها لاستغلال النظام المالي الدولي خارج البلاد، وتعمل هذه الشركة في مجال السلع الغذائية والنفط والغاز الطبيعي.
كما تم تحديد الكيانات التالية التي تتخذ من لبنان مقراً لها لتسهيل شحنات النفط الإيراني المنشأ إلى سوريا ضمن من تشملهم العقوبات وهي: Synergy SAL، و BS، حيث قامت شركة Synergy SAL بشحن عشرات الآلاف من الأطنان المترية من النفط الإيراني إلى سوريا في العام الماضي عن طريق البحر، عبر سفن تستخدمها الشركة لنقل هذه الشحنات غير المشروعة.
كما تعد شركة BS (Offshore) واحدة من أكبر مستوردي النفط الخام إلى سوريا ، وقد استوردت مئات الآلاف من الأطنان المترية من النفط الخام الإيراني الخفيف في العام الماضي باستخدام مجموعة متنوعة من سفن ناقلات النفط وشاحنات النقل. يتم توجيه هذه الشحنات البرية والبحرية إلى شركة مصفاة بانياس، وهي تابعة أيضاً لمجموعة القاطرجي المملوكة من قبل محمد براء القاطرجي.
وقد حاول الفوز اكتساب المزيد من الأرباح عبر من القطاع المالي، حيث اشترى أسهم في البنك الإسلامي السوري الدولي وبنك البركة السوري.، كما يسعى سامر فوز إلى إنشاء مؤسسة مالية في سوريا بالشراكة مع بنك روسي من أجل جذب المستثمرين الروس إلى سوريا،بالإضافة إلى شركات التجارة والبنوك والبناء والسلع، يمتلك سامر فوز فورسيزونز دمشق ونادي أورينت، واللذين شملتهما العقوبات أيضاً.
وبحسب البيان قام سامر الفوز بمساعدة أو رعاية أو توفير الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي للبضائع أو الخدمات التي تدعم بشار الأسد.
وقد شملت العقوبات الأسماء والشركات التالية:
- شركتي “أمان القابضة” و “ASM ” للتجارة الدولية ومالكها سامر الفوز، وكل من أمير وحسين الفوز اللذان يعملان نيابة عن الفوز في الشركة الثانية.
- شركة “Silverpine DMCC” ومالكها حسين الفوز.
- مينا كريستال شوغر، التابعة لشركة أمان
- مابن فارما التابعة لشركة أمان.
- شركة أمان دمشق المشتركة التابعة لأمان القابضة.
- مؤسسة فوز التجارية
- شركة المهيمن للنقل والمقاولات
- نادي أورينت
- قناة لنا التلفزيونية
- فندق فور سيزونز في دمشق.
- شركة BS .
- شركة Synergy SAL .
وتنض العقوبات على حظر جميع الممتلكات والأصول لهؤلاء الأفراد والكيانات الموجودة في الولايات المتحدة، وحظر على الشركات الأمريكية التعامل والاستثمار معها. التعامل معها ومع شركات مرتبطة بها وإبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بها.
عذراً التعليقات مغلقة