“فيسبوك” تحذف مليارات الحسابات الوهمية

أعلنت شركة فيسبوك، أمس الخميس، عن حذف 2.2 مليار حساب مزيف بين شهري كانون الثاني/يناير وآذار/مارس 2019، وهو أعلى رقم من الحسابات الوهمية التي تحذفها الشركة في 3 شهور فقط.

وكانت الشركة قد أقفلت 1.2 مليار حساب في الربع الأخير من عام 2018، و694 مليون حساب وهمي في المدة نفسها أي الربع الأخير من عام 2017.

جاء الإعلان عن هذه الأرقام من خلال تقرير تنشره الشركة المشغلة لـ”فيسبوك” مع بداية كل ربع سنوي تعودت نشره بدءاً من عام 2020، بدلاً نشره مرتين في السنة مع إضافة حسابات إنستغرام إليه.

ونقلت شبكة CNN عن المدير التنفيذي لشركة فيسبوك “مارك زوكربيرغ”، قوله: إن “أهمية التحاور الصادق لا تقل عن أهمية التقارير المالية التي نقدمها، لذلك يجب أن يكون الاثنان متساوين”.

وفقاً للتقرير فقد قدرت الشكرة أن 25 من كل 10000 مشاهدة للمحتوى، مثل مشاهدة مقطع فيديو أو فحص صورة، على فيسبوك، كانت من الأشياء التي تنتهك سياسات المحتوى من ناحية العنف والمشاهد المؤذية.

وأضافت الشركة في التقرير: “لقد شهدنا زيادة حادة في إنشاء حسابات مزيفة مسيئة على فيسبوك في الأشهر الستة الماضية، وقد تمكنا من تحديد معظم هذه الحسابات في غضون دقائق من التسجيل، ومع ذلك، فقد أسفرت الهجمات المبرمجة من إنشاء المزيد من هذه الحسابات الوهمية مما جعلها تتجاوز الكشف الأولي”.

وقال “غاي روزن” نائب رئيس السلامة والمعايير المقيدة في “فيسبوك”: “يقود الكميات الهائلة من الحسابات المزيفة مرسلو البريد العشوائي، الذين يحاولون باستمرار التهرب من أنظمتنا”. من دون أن يأتي على ذكر تفاصيل تخص أي مجموعة أو كيان محدد يستخدم طريقة إرسال البريد العشوائي.

وذكر التقرير أن هذه الآلية زادت من حجم الكشف الاستباقي للمحتوى الذي يتضمن المخدرات والأسلحة النارية، فخلال الربع الأول، وجدت أنظمتها وأوقفت 83.3 ٪ من المحتوى الذي يتعارض مع سياسة المخدرات و69.9 ٪ من المحتوى الذي يتعارض مع سياسة الأسلحة النارية، لشركة فيسبوك، قبل أن يبلغ عنه المستخدمون.

وتعد هذه هي المرة الثالثة التي تشارك فيها الشركة تقرير الشفافية هذا، وأعلنت أنها ستقوم بذلك كل 3 أشهر من الآن وصاعداً لكل من فيسبوك وانستغرام.

يأتي ذلك بعد انتشار انتقادات مستمرة لعملاق المواقع الاجتماعية، تتعلق بسياسات المحتوى والجهود المبذولة للكشف عن الحسابات المزيفة منذ الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016.

وقدمت “فيسبوك” علاوة على ذلك وعوداً مستمرة ببذل جهد أكبر لاكتشاف وحذف المشاركات، التي تنتهك سياساتها، كما تعهدت بأن يكون الذكاء الاصطناعي في صلب تلك الجهود.