إدلب – حرية برس:
استشهد وأصيب عشرات المدنيين في محافظة إدلب اليوم الأربعاء، في قصف وحشي شنته طائرات نظام الأسد الحربية على مناطق مأهولة بالسكان، في وقت منيت قوات النظام بخسائر كبيرة على جبهات القتال أمام ضربات فصائل الثوار والمعارضة.
في سراقب؛ قال مراسل “حرية برس” إن أربعة مدنيين على الأقل استشهدوا، وأصيب نحو 20 آخرين بجروح متفاوتة، إثر شن طائرات الأسد الحربية ثلاث غارات جوية على المدينة بصواريخ شديدة الانفجار، تسببت أيضاً باندلاع حرائق وخسائر مادية كبيرة في ممتلكات الأهالي.
وفي معرة حرمة جنوبي إدلب، استشهد رجلان نتيجة غارة جوية شنتها طائرات الأسد على البلدة، كما استشهد رجل وأصيب 9 مدنيين بجروح نتيجة غارات جوية شنتها ذات الطائرات على مدينة جسر الشغور وقرية اشتبرق القريبة منها في ريف إدلب الغربي.
القصف الإجرامي طال أيضاً كلاً من بلدتي كنصفرة والبارة وقريتي الصحن وعين لاروز، حيث أصيب طفل بجروح وحلّ دمار واسع في الممتلكات.
وسارعت فرق الدفاع المدني إلى انتشال الضحايا وإسعاف الناجين منهم إلى النقاط الطبية القريبة، كما تعمل على إخماد الحرائق وفتح الطرق.
وكانت طائرات الأسد ارتكبت مجزرة وحشية فجر اليوم الأربعاء في مدينة معرة النعمان، حيث أفاد مراسل “حرية برس” بأن طائرات الأسد الحربية استهدفت سوق معرة النعمان والأحياء السكنية بصواريخ شديدة الانفجار، في تمام الساعة الثانية عشر من منتصف الليل، سقط على إثرها 11 شهيداً وأكثر من عشرين مصاباً بجروح بعضهم في حال حرجة.
ميدانياً تمكنت فصائل المعارضة فجر اليوم الأربعاء، من تحرير عدة مناطق في ريف حماة الشمالي بعد معارك عنيفة مع قوات الأسد، التي تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وأفاد مراسل “حرية برس” في حماة بأن الفصائل استعادت السيطرة على بلدة “كفرنبوذة” بعد هجوم معاكس على مواقع قوات الأسد في المنطقة، بدأته الفصائل مساء أمس واستمر حتى فجر اليوم.
وأضاف المراسل أن النظام خسر عشرات القتلى في كفرنبودة، بالإضافة إلى وقوع العديد من من جنوده بالأسر بينهم ضابط برتبة عقيد يدعى “عبد الكريم السليمان”، مشيراً إلى فرار الباقين دون أن يتمكنوا من سحب جثث قتلاهم التي انتشرت في أرض البلدة.
وأكد المراسل نقلاً عن مصادر عسكرية أن الفصائل تمكنت من تدمير دبابتين لقوات الأسد وسيارات تقل جنود، إضافة لاغتنامها دبابتين وعربة “شيلكا” وناقلة جند، وعدة مدافع ثقيلة وآليات عسكرية تركتها قوات الأسد خلفها بعد انسحابها.
وفي وقت سابق أعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير” عن تدمير مدفع 23 للميليشيات على محور “تل هواش”، كما أعلن “جيش العزة” تدمير قاعدة كورنيت ومقتل مجموعة كاملة من المليشيات إثر استهدافها بصاروخ مضاد للدروع في بلدة “كفرنبودة”.
وكانت قوات الأسد وميليشياته استطاعت بدعم روسي السيطرة على بلدة كفرنبودة وقلعة المضيق وعدد من القرى والبلدات في سهل الغاب وجبل شحشبو في محافظة حماة بعد حملة عدوانية على المناطق المحررة، أدت إلى استشهاد أكثر من 400 مدني وإصابة مئات بجروح، فضلاً عن نزوح نحو 350 ألف شخص من بيوتهم نحو المناطق الحدودية.
Sorry Comments are closed