حرية برس:
صدر حديثاً كتاب “المجتمعات الأبوية” للباحث السوري “جلال مراد” عن دار كيوان للنشر والتوزيع. وجاء الكتاب في 170 صفحة من القطع الكبير، وهو تتمة لكتاب “المملكة الأنثوية والقطيع الذكري”، و”يبحث في شكل محدد من أشكال التجمعات الذكرية، تلك التجمعات المعبرة عن أشكال اجتماعية أكثر حداثة من شكل القطيع الذكري البدئي.”
ويتألف الكتاب من ثلاثة أجزاء وملحق، وجاء الجزء الأول منه أقرب إلى علم النفس منه إلى علم الاجتماع، في حين جاء الجزء الثاني توضيحاً للبنية الاجتماعية والفردية للمجتمعات الذكورية، أما الجزء الثالث فقد أخذ طابعاً تحليلياً لهذه المجتمعات، من “ناحية نظرية الحق ومقولاتها، أي الملكية والحدود، ومن ناحية الاقتصاد الاجتماعي الذي يؤدي إلى الاقتصاد السياسي”.
وفي تصريح لـ”حرية برس”، ذكر الباحث “جلال مراد” أن كتابه هذا دراسة تدلل على “مرحلة من تاريخ العالم تمتد من المرحلة العشائرية وصولاً إلى المرحلة المدنية الرأسمالية، وتغطي مرحلة حكم الأسر كما حصل في الصين وشرق آسيا وفي المنطقة العربية، كما تغطي أنظمة الحكم الدكتاتورية والشمولية”.
وتابع “مراد” أن تلك الأنظمة السياسية “أخذت حياتها من امتداد حكم الأب في الأسرة للدولة والمجتمع، وتشكل بنية عمادها هيمنة وسيطرة الأب”. ويرصد الكتاب وفقاً للكاتب “هيكلية هذا النمط في الحكم، وبشكل أدق يرصد البنية الاجتماعية والنفسية لهذا النمط. وبهذا المعنى بحث (المجتمعات الأبوية) يشكل مرحلة مفردة من مجموعة مراحل استُعرضت في كتاب (المملكة الأنثوية والقطيع الذكري)”.
وأضاف مراد: “فكما بينا في كتاب المملكة أن القطيع الذكري يتجلى بأشكال عديدة مع تقدم الحضارة، ففي هذا الكتاب يتجلى القطيع الذكري في أشكال متعددة حسب الجغرافيا (البيئة الصحراوية، السهلية الزراعية، المناطق الساحلية … الخ)، وحسب تطور الوعي في الجماعة المعنية ونمط إنتاجها، ويأخذ شكله الظاهري حسب المعتقدات السائدة في هذه المنطقة من العالم أو تلك”.
يشار إلى أن “مراد” باحث في العلوم العقلية والإنسانية، وكاتب صحفي في صحف عربية عدة، فضلاً عن أنه مدرب في التنمية البشرية، وسبق أن صدر له كتابان عن دار كيوان هما “سيكولوجيا العبد” و“المملكة الأنثوية والقطيع الذكري”.
Sorry Comments are closed