حرية برس
حذرت منظمة الأمم المتحدة اليوم الجمعة، من حدوث مجاعة في مخيم الركبان جنوب شرقي سوريا، وطالبت بوقف التصعيد في إدلب.
جاء ذلك على لسان “نجاة رشدي” كبيرة مستشاري الشؤون الإنسانية لمبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا خلال مؤتمر صحفي على هامش اجتماع لفرقة العمل الإنسانية المعنية بسوريا في جنيف.
وقالت رشدي “إن المعاناة بسبب الجوع تحدث بالفعل في مخيم الركبان للنازحين جنوب شرق سوريا”، كما “أدانت الغارات الجوية المستمرة والقصف الانتقامي في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في الشمال الغربي”.
وأعربت عن قلقها إزاء الأوضاع شمال غرب سوريا و”العواقب الإنسانية للتصعيد العسكري في إدلب، وما يعانيه سكان مخيم الهول شمال شرقي البلاد وسكان مخيم الركبان جنوب شرق سوريا”.
وأكدت أن “الأمم المتحدة تواصل الدعوة إلى إرسال قافلة إنسانية ثالثة واستمرار وصول الطعام والوقود إلى الركبان عبر الطرق التجارية. ومازال تسعة وعشرون ألف شخص في الركبان. وسيستغرق الأمر بعض الوقت. إنها مسألة رياضيات بسيطة. هؤلاء الأشخاص، يريدون المغادرة – مغادرة المخيم بالكامل – إذْ لم يحصلوا على أي مساعدة إنسانية ولم تصلهم أي قافلة منذ شباط/فبراير، وقد بدأت المجاعة بالفعل”.
وأشارت منظمة الأمم المتحدة في بيان لها إلى أن “المنظمات الإنسانية الأممية قد دعت مراراً وتكراراً إلى إتاحة الوصول إلى مخيم الركبان الذي يقع بالقرب من الحدود الأردنية، حيث وصلت آخر قافلة إلى الموقع في شباط/ فبراير الماضي”.
وأضافت بأن أكثر من 12000 شخص غادروا مخيم الركبان “وسط تدهور الأوضاع المرتبطة بنقص الخدمات واللوازم الأساسية”.
ونوهت رشدي إلى أن التصعيد في شمال غربي بات مقلقاً خلال الأسبوعين الأخيرين، والتي أدت إلى “مقتل 100 مدني على الأقل أو جرحهم”، مضيفة “الناس يفرون بسبب الخوف لأن القصف هو واقعهم اليومي القاسي” متسائلة أنه في حال استمر ذلك “فإلى أين يهربون؟ لقد فروا بالفعل إلى هناك كملاذ أخير لهم لإيجاد مكان آمن. إلى أين سيستطيعون الذهاب؟”
وأوضحت أن “انعدام الأمن هناك والغارات الجوية المستمرة، يعيق تقديم المساعدة الإنسانية. وكما تعلمون، فقد علقت بعض المنظمات غير الحكومية، حوالي 12 منظمة، مساعداتها مؤقتا”.
ودعت رشدي إلى وقف التصعيد في إدلب، وطالبت كافة الأطراف ” المتحاربة إلى إعادة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار؛ ولا سيما روسيا وتركيا.”
وذكر البيان فقد “تضررت المنشآت الطبية والخدمات الصحية بشدة أثناء تصاعد الغارات الجوية والقصف الأخير”، حيث تم قصف 18 منشأة في حماة وإدلب وحلب، وقد تسبب ذلك القصف في فقدان “القدرة على توفير الخدمات الصحية والاستشارات لأكثر من مائة وسبعين ألف شخص”.
Sorry Comments are closed