محادثات السلام الأفغانية تنتهي مع استمرار هجمات “طالبان”

فريق التحرير10 مايو 2019آخر تحديث :
مبعوث السلام الأمريكي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد- رويترز.

أعلن المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان، “زلماي خليل زاد”، اليوم الجمعة، أن محادثات إنهاء حرب أفغانستان تحرز تقدماً مطرداً لكنه بطيء، مشيراً إلى خيبة أمل متزايدة إزاء عنف طالبان الذي لا يهدأ على حد تعبيره.

وقال مسؤول في “طالبان”: إن “جولة سادسة من المحادثات انتهت يوم الخميس في قطر محرزة بعض التقدم بشأن مسودة اتفاق انسحاب القوات الأجنبية”.

فيما عبر  “خليل زاد”، الذي يقود المحادثات عن الجانب الأمريكي، عن خيبة أمله إزاء عنف طالبان، الذي لا توجد بوادر على انحساره، مضيفاً أن “الوتيرة الراهنة للمحادثات غير كافية عندما يحتدم الصراع ويموت أبرياء، نحتاج إلى تقدم أشمل وأسرع، أيضاً ما يزال اقتراحنا للأطراف جميعها بخفض العنف على الطاولة“.

وكان تسعة أشخاص قد لقوا مصرعهم وأصيب 20 آخرون على الأقل، جراء تفجير مقاتلي “طالبان” قنبلة كبيرة على باب مكتب المنظمة الإغاثية “كاونتاربارت إنترناشونال”، يوم الأربعاء، تبعه قتال مع قوات الأمن الأفغانية استمر سبع ساعات.
وقال المتحدث باسم “طالبان”، “ذبيح الله مجاهد”، إن “مقاتلي الحركة هاجموا المنظمة لأنها نشرت الثقافة الغربية بما في ذلك الاختلاط بين الجنسين”، فيما عبر مسؤولون كبار عن أن هجوم كابول أثار إحساساً بعدم الارتياح بين المفاوضين الأمريكيين ومفاوضي “طالبان” في قطر، موضحين أن الخطة الأصلية كانت تقضي بمواصلة المحادثات لكنها انتهت فجأة بسبب الهجوم.
وانتهجت “طالبان” تكثيف هجماتها بدلاً من التزامها بوقف إطلاق النار وإجراء حوار سياسي مع الحكومة الأفغانية، وعبر دبلوماسي غربي في كابول عن ذلك بقوله: ”إنهم بوضوح يبعثون رسالة مفادها أن بإمكانهم مواصلة الحرب والتفاوض في الوقت نفسه، وأنهم يتفاوضون من موقع قوة“.
يذكر أن المحادثات قد بدأت في العام الماضي بجهد متواصل لإنهاء أطول حرب أمريكية، إذ بدأت الجولة السادسة يوم 30 أبريل/ نيسان في العاصمة القطرية الدوحة، وقال مسؤول كبير مطلع على سير المحادثات إنها انتهت قبل الأوان بسبب هجوم لطالبان على منظمة إغاثية في العاصمة كابول يوم الأربعاء.
وتسعى الولايات المتحدة إلى الحصول على ضمان من “طالبان” بأنها لن تسمح لمتشددين باستخدام الأراضي الأفغانية في شن هجمات.
تجدر الإشارة إلى أنه يوجد في أفغانستان نحو 17 ألف جندي أجنبي، معظمهم أمريكيون، تقودهم الولايات المتحدة تحت لواء حلف شمال الأطلسي، وتنحصر مهمتهم في تدريب القوات الأفغانية ومعاونتها وتقديم المشورة لها، كما تنفذ بعض القوات الأمريكية عمليات لمكافحة الإرهاب.
المصدر وكالات
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل