إدلب – حرية برس:
يواصل عشرات الآلاف من المدنيين السوريين نزوحهم عن المدن والبلدات والقرى في شمال محافظة حماة وجنوب إدلب جراء القصف الوحشي المتواصل من قبل طيران العدو الروسي وقوات ومليشيات الأسد.
وأفاد مراسل حرية برس في إدلب أن قوافل المدنيين النازحين من مناطق ريف حماة الشمالي وقرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي تزايدت بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية، ولا سيما بعد سيطرة قوات ومليشيات الأسد على عدة بلدات في ريف حماة الشمالي.
ويتجه النازحون السوريون شمالاً باتجاه بلدات وقرى محافظة إدلب الحدودية مع تركيا، والتي تغص أساساً بمئات الآلاف من النازحين، إضافة إلى سكانها الأصليين، وتفتقر بالأساس للخدمات الضرورية، الغذائية والصحية، والسكن والتعليم.
كما أفاد مراسل حرية برس في حماة أن أكثر من 400 ألف نازح هجّروا من منازلهم في بلدات قلعة المضيق والجنابرة وكفرنبودة وغيرها من مناطق ريف حماة الشمالي جراء الغارات والمجازر التي ارتكتبها طيران العدو الروسي والقصف الوحشي من قبل قوات ومليشيات الأسد، وهي هجمات استهدفت بشكل متعمد منازل المدنيين والمشافي والمدارس والأسواق.
والجدير بالذكر أن قوات ومليشيات الأسد خرقت بشكل ممنج اتفاق سوتشي لخفض التصعيد في الشمال السوري منذ إبرامه في 17 أيلول / سبتمبر من العام 2017، وهي منطقة يقطنها أكثر من 3 ملايين مدني من سكانها الأصليين والنازحين الذي لجأوا إليها من مناطق سورية مختلفة جراء تهجير نظام الأسد لهم.
وقد بدأت قوات ومليشيات الأسد هجوماً واسعاً خلال الأيام الماضية باتجاه مناطق سيطرة الثوار وفصائل المعارضة في ريف حماة الشمالي، اتبعت خلاله سياسة الأرض المحروقة، وسقطت إثر هذا الهجوم بلدات كفرنبودة وقلعة المضيق، وقرى الكركات وتل هواش والتوينة والشريعة والشيخ إدريس وباب الطاقة.
وكانت تركيا وروسيا أبرمتا اتفاق “سوتشي” لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وسحبت بموجبه المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة التي شملها الاتفاق في 10 أكتوبر/ تشرين الأول من العام نفسه، لكن قوات الأسد والمليشيات الطائفية المساندة له لم تلتزم بهذا الاتفاق في أي وقت.
وتشير حصيلة لتجمع ثوار سوريا إلى سقوط أكثر من 100 شهيد مدني وجرح أكثر من ألف آخرين منذ بدأت قوات الأسد والمليشيات الطائفية المساندة له، بدعم جوي روسي، هجوماً على إدلب وريف حماة الشمالي تصاعد بشكل واسع في الأسبوع الأخير من شهر نيسان/ إيريل الماضي.
عذراً التعليقات مغلقة