الشخير هو الصوت الصادر من خلال الأنف والفم أثناء النوم نتيجة انسداد جزئي في مجرى الهواء، ويعاني 45% من الناس من الشخير بصورة متقطعة، و25% منهم بصورة يومية.
ويجهل الذين يعانون من الشخير أنه يدل على مشكلات صحية يمكن أن تكون خطيرة في أكثر الأحيان، كأمراض القلب والأوعية الدموية، كما أن هناك علاقة بين الشخير وظهور إشارات أولية لمرض السكري.
وحالات من الشخير بمكن أن تتسبب بتوقف التنفس لمدة 10 ثوان، الأمر الذي يؤدي إلى استهلاك كمية أوكسجين أقل وبالتالي تتعرض الرئتين للانكماش وعدم التمدد لعدم دخول هواء كافي وحدوث احتقان بهما، بالإضافة إلى التسبب بالإصابة باضطراب نبضات القلب وتضخمه وارتفاع ضغط الدم.
كما أن قلة الأوكسجين يمكن أن تسبب أضراراً في الجهاز العصبي وخاص بالنسبة لصغار السن والذي يؤثر على نسبة الذكاء لديهم وهبوط نشاطهم، أما بالنسبة لكبار السن فإن قلة الأوكسجين تنعكس سلباً على القلب والدورة الدموية ويتسبب بالموت المفاجئ أثناء النوم.
وتختلف أسباب الشخير بحسب المراحل العمرية ، فعند الأطفال يكون بسبب وجود عيوب خلقية مثل انسداد الأنف من الخلف علي جانب واحد أو قد يكون بسبب تضخمات لحمية خلف الأنف أو في اللوزتين، و أما في المراحل العمرية المتقدمة فيمكن أن يكون سببه إما اعوجاج الحاجز الأنفي، أو تضخمات في الأغشية المبطبة لتجاويف الأنف، بالإضافة إلى وجود زوائد لحمية في تجاويف الأنف أو التهابات مزمنة علي هيئة أورام خبيثة بالأنف و البلعوم، كما أن زيادة الوزن تؤدي إلى ترهلات في سقف الحلق و تضخم بالجزء الخلفي من اللسان
ومن الأعراض المصاحبة للشخير قلة النشاط والشعور بالخمول والنعاس، الصداع، ارتفاع ضغط الدم بالإضافة إلى النسيان وفقدان الذاكرة.
لذلك يجب على الذين يعانون من الشخير عدم التهاون ومراجعة الطبيب لمعرفة أسبابه وعلاجها.
عذراً التعليقات مغلقة