اشتعلت جبهات القتال في ضواحي العاصمة الليبية طرابلس ليلة البارحة، حيث شهدت نواحي منطقة قصر “بن غشير” اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة، وتعرضت مواقع تابعة لحكومة “الوفاق” إلى غارات ليلية.
وذكرت مواقع إخبارية محلية أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات “الجيش الوطني الليبي” والقوات التابعة لحكومة “الوفاق” في شارع “الخلاطات” و”منطقة الكحيلي” في “عين زارة” وفي منطقة “خلة الفرجان” جنوبي طرابلس.
وأفادت أنباء أيضاً أن طيران “الجيش الوطني” شن غارات عدة على قوات “حكومة الوفاق” في منطقة “الزطارنة” الواقعة في منتصف المسافة بين مدينتي “تاجوراء” و”ترهونة”.
وسُجل تبادل قصف عنيف بالمدفعية والهاون في منطقة وادي “الهيرة” إلى الجنوب من مدينة العزيزية الاستراتيجية، إذ تحاول قوات “الوفاق” التقدم نحو غريان، أهم موقع يسيطر عليه “الجيش الوطني” جنوبي طرابلس.
وفي سياق متصل، نشرت مواقع محلية تسجيلات صوتية لاشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة دارت على التخوم الجنوبية للعاصمة الليبية طرابلس.
من الجدير بالذكر أن العاصمة الليبية طرابلس تشهد تصعيداً عسكرياً حاداً منذ أوائل شهر نيسان/أبريل الماضي، إذ بدأ “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير “خليفة حفتر” زحفه نحو المدينة الخاضعة لسيطرة حكومة الوفاق الوطني.
وقد أسفر القتال المستمر في الأسابيع الماضية عن مقتل أكثر من 250 شخصاً، حسب التقييمات الأممية، فيما يرى محللون إن التهديد الذي يمثله “الجيش الوطني الليبي” سيستمر ما دام يحتفظ بقاعدته الأمامية في مدينة غريان على بعد 80 كيلومتراً جنوبي طرابلس.
عذراً التعليقات مغلقة