نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية بنوداً، قالت إنها من صفقة القرن التي تبنتها الإدارة الأمريكية بقيادة “دونالد ترامب”، بهدف حل القضية الفلسطينية.
وقالت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، إن “الوثيقة بدأت بعبارة (هذه هي بنود صفقة العصر المقترحة من الإدارة الأمريكية)”.
وتتلخص النقاط الرئيسة في الاتفاقية بأن يُوقع اتفاق ثلاثي بين إسرائيل ومنظمة التحرير و”حماس”، وتقام دولة فلسطينية تحت اسم “فلسطين الجديدة” على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة من دون المستوطنات اليهودية القائمة، على أن تبقى الكتل الاستيطانية في يد إسرائيل، وتنضم إليها المستوطنات المعزولة وتمتد مساحة الكتل الاستيطانية لتصل إلى المستوطنات المعزولة.
ولفتت الوثيقة إلى أن القدس لن تكون ضمن خطة التقسيم وستكون مشتركة بين إسرائيل وفلسطين الجديدة، وسينقل السكان العرب ليصبحوا سكاناً مقيمين في فلسطين الجديدة لا إسرائيليين، لكن بلدية القدس ستكون شاملة ومسؤولة عن جميع أراضي القدس باستثناء التعليم الذي تتولاه فلسطين الجديدة، وفلسطين الجديدة هي التي ستتولى دفع ضريبة الأرنونا والمياه لبلدية القدس اليهودية، ولن يسمح لليهود بشراء المنازل العربية، ولن يسمح للعرب بشراء المنازل اليهودية، كذلك لن تضم مناطق إضافية إلى القدس، وستبقى الأماكن المقدسة كما هي اليوم.
تتضمن الوثيقة علاوة على ذلك التزام مصر بمنح أراض جديدة لفلسطين، لغرض إقامة مطار ومصانع وللتبادل التجاري والزراعة، من دون السماح للفلسطينيين بالسكن فيها، وسيكون حجم الأراضي وثمنها متفقاً عليه بين الأطراف بواسطة الدول المؤيدة، ويشق طريق أوتستراد بين غزة والضفة الغربية ويسمح بإقامة ناقل للمياه المعالجة تحت أراض بين غزة وبين الضفة.
ووفقاً للصحيفة، فإن الدول المؤيدة هي الدول التي وافقت على المساعدة في تنفيذ الاتفاق ورعايته اقتصادياً، وهي (الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول الخليج المنتجة للنفط).
ولهذه الغاية يرصد مبلغ 30 مليار دولار على مدى خمس سنوات لمشاريع تخص فلسطين الجديدة، وهي ثمن ضم المستوطنات إلى إسرائيل وبينها المستوطنات المعزولة، تتكفل بها إسرائيل.
وجاء توزيع المساهمات بين الدول المؤيدة على الشكل التالي الولايات المتحدة الأمريكية 20٪، الاتحاد الأوروبي 10٪، دول الخليج المنتجة للنفط 70٪، وتتوزع النسب بين الدول العربية حسب إمكاناتها النفطية (وتفسير تحميل دول النفط غالبية تكلفة المشروع أنها هي الرابح الأكبر من الاتفاق).
ومنع مشروع الاتفاقية على فلسطين الجديدة أن يكون لها جيش والسلاح الوحيد المسموح به هو سلاح الشرطة، على أن تتولى إسرائيل الدفاع عن فلسطين الجديدة من أي عدوان خارجي، بشرط أن تدفع فلسطين الجديدة لإسرائيل ثمن هذه الحماية ويتم التفاوض بين إسرائيل والدول العربية على قيمة ما سيدفعه العرب للجيش الإسرائيلي ثمناً للحماية.
وعند توقيع الاتفاقية تفكك “حماس” جميع أسلحتها وتسليحها، ويشمل ذلك السلاح الفردي والشخصي لقادة حماس، ويسلم إلى المصريين، ويأخذ رجال حماس بدلاً من ذلك رواتب شهرية من الدول العربية، وتفتح حدود قطاع غزة للتجارة العالمية من خلال المعابر الإسرائيلية والمصرية وكذلك يفتح سوق غزة مع الضفة الغربية، إضافة إلى طريق البحر.
بعد عام من الاتفاق تقام انتخابات ديمقراطية لحكومة فلسطين الجديدة وسيكون بإمكان كل مواطن فلسطيني الترشح للانتخابات، وبعد مرور عام على الانتخابات يطلق سراح جميع الأسرى تدريجياً على مدى ثلاث سنوات.
وفي غضون خمس سنوات، يصار إلى إنشاء ميناء بحري ومطار لفلسطين الجديدة وحتى ذلك الحين يستخدم الفلسطينيون مطارات وموانئ إسرائيل، وستبقى الحدود بين فلسطين الجديدة وإسرائيل مفتوحة أمام مرور المواطنين والبضائع كما هو الحال مع الدول الصديقة.
يقام جسر معلق يرتفع عن سطح الأرض 30 متراً ويربط بين غزة والضفة وتوكل المهمة لشركة من الصين وتشارك في تكلفته الصين 50%، اليابان 10%، كوريا الجنوبية 10%، أستراليا 10%، كندا 10%. أمريكا والاتحاد الأوروبي مع بعضهما 10%.
سيظل وادي الأردن في أيدي إسرائيل كما هو اليوم، وسيتحول الطريق 90 إلى طريق من أربعة مسارات، وتشرف إسرائيل على شقه، يكون منها مسلكان للفلسطينيين ويربطان فلسطين الجديدة مع الأردن ويكون الطريق تحت إشرافهم.
في حال رفضت “حماس” ومنظمة التحرير الصفقة، فإن الولايات المتحدة سوف تلغي كل دعمها المالي للفلسطينيين وتعمل جاهدة على منع أي دولة أخرى من مساعدة الفلسطينيين.
أما إذا وافقت منظمة التحرير الفلسطينية على شروط هذا الاتفاق ولم توافق “حماس” أو الجهاد الإسلامي، يتحمل التنظيمان المسؤولية وفي أي مواجهة عسكرية بين إسرائيل وحماس، ستدعم الولايات المتحدة إسرائيل لإلحاق الأذى شخصياً بقادة “حماس” والجهاد الإسلامي، وسيتوقف الدعم الاقتصادي لإسرائيل في حال جاء الرفض من جانبها.
من الجدير بالذكر أن صهر الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” ومستشاره “جاريد كوشنر” قد ذكر بعض تفاصيل خطة أمريكا لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي المعروفة بـ”صفقة القرن” منذ أيام، وذلك في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط، وأكد أن هدفه “جعل الإسرائيليين والفلسطينيين في وضع أفضل، كاشفاً أنها ستعلن بعد انقضاء شهر رمضان.
عذراً التعليقات مغلقة