فارس أبو شيحة – حرية برس:
فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، طوقاً أمنياً شاملاً على مداخل ومعابر الضفة الغربية وقطاع غزة جميعها، اعتباراً من الليلة حتى مساء يوم الأحد المقبل، للاحتفال بذكرى يوم قيام الكيان الصهيوني “النكبة الفلسطينية”.
وأفاد رئيس اللجنة الرئاسية لتنسيق البضائع التابعة للإدارة العامة للمعابر والحدود، “روحي فتوح”، في بيان صحفي له، أن “شركات القطاع الخاص في غزة أُبلِغَت من طرف الارتباط العسكري التابع للسلطة الفلسطينية بقرار الاحتلال باستمرار إغلاق معبر كرم أبو سالم أمام البضائع، وسيسمح بادخال المحروقات بكافة أنواعها فحسب، وسيستمر الإغلاق حتى صباح يوم الأحد القادم”.
من جهة أخرى، اتفقت المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي على وقف إطلاق النار ووقف التصعيد بين الجانبين بوساطة المصرية وأممية مدة يومين، بشروط يلتزم بها الاحتلال بتنفيذ الاتفاقيات التي من شأنها تخفيف الحصار عن قطاع غزة.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، “طلال أبو ظريفة”، في حديثه لـ”حرية برس”، إن “وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي عبر الوسيط المصري والأممي، جاء لإعطاء فرصة أخيرة تقدر بأسبوع واحد بدءاً من اليوم، من أجل تنفيذ بنود الاتفاقيات الأخيرة لتخفيف الحصار عن أهالي قطاع غزة”.
وعن تفاصيل البنود المتفق عليها، بين “أبو ظريفة” أن “البنود تتمحور في عدم التعرض للمواطنين الفلسطينيين المتظاهرين بالقرب من السياج الحدودي الفاصل شرق قطاع غزة في أثناء مظاهرات مسيرات العودة، وإدخال المساعدات المالية بواسطة الأمم المتحدة للأسر الفقيرة، وتشغيل الشباب الخريج العاطل عن العمل في غزة، بالإضافة إلى عدم التعرض للصيادين والمزارعين والسماح بممارسة عملهم من دون إطلاق النار عليهم، وجل هذه المطالب إنسانية”، مؤكداً أن أمام الاحتلال “خيار تنفيذ تلك البنود في المدة المحددة”.
يشار إلى أن حصيلة الشهداء والجرحى الذين سقطوا جراء العدوان الأخير من الاحتلال الإسرائيلي خلال اليومين الماضين، الذي انتهى فجر يوم أمس الماضي باتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال، بلغ ٢٨ شهيداً فلسطينياً، بينهم سيدات وأطفال، فضلاً عن إصابة نحو ١٥٤ آخرين وصفت جراحهم بالمتوسطة إلى الطفيفة.
عذراً التعليقات مغلقة