حرية برس:
خرجت مظاهرة حاشدة في ساحة الشهداء في مدينة “جرابلس” شرقي حلب، بعد ظهر اليوم الأحد، تنديداً بالحملة العسكرية للنظام وحلفائه على ريفي إدلب وحماة، حيث رفع المتظاهرون لافتات توضح تضامنهم، مطالبين الجيش الحر بفتح الجبهات لتخفيف معاناة المدنيين في المناطق التي تتعرض للقصف، كما جابت المظاهرة الشوارع الرئيسة في المنطقة.
وقال “زاهر الجاسم”، أحد المتظاهرين، في حديثه مع “حرية برس”: “خرجنا اليوم في المظاهرة تضامناً مع أهلنا المدنيين العزل في مناطق إدلب وريف حماة، كما طالبنا المجتمع الدولي بوضع حد لهذه المجازر الدموية التي ترتكبها روسيا بحق أخوتنا و أهلنا، في ظل صمت واضح و علني من المجتمع الدولي عامة و الوطن العربي خاصة”.
وفي تصريح خاص لمدير المكتب الإعلامي في مجلس جرابلس المحلي،”حسن مصطفى”، قال: “خرجت المظاهرة اليوم بدعوة من المجلس المحلي للمدينة ومجلس أمناء الثورة فيها، وذلك للتنديد بالممارسات الوحشية للنظام والمحتل الروسي على أهلنا في مدينة إدلب وقراها ومدن شمال حماة، والمطالبة بالتدخل لإيقاف المجازر المرتكبة ضد المدنيين”.
وأضاف “مصطفى” أن المتظاهرين طالبوا بإسقاط النظام برموزه كلها، ونادوا بالحرية للمعتلقين، كما طالبوا الجيش الحر بالوقوف يداً واحدة ضد آلة القتل التي يستخدمها النظام، بدءاً من المدفعية الثقيلة و البراميل المتفجرة، وانتهاءً بالغارات المكثفة من الطيران الحربي الروسي على القرى والمدن، كذلك دعا المتظاهرون إلى فتح المعابر الواصلة بين مناطق إدلب وعفرين للسماح للمدنيين بالعبور، وتخفيف معاناتهم الإنسانية.
وأكد “حسان العواس”، أحد المتظاهرين المدنيين الذين شاركوا في المظاهرة، على أهمية التوحد في هذا الوقت، لأن النظام يستهدف كل من يعترض طريقه، وأشار إلى أنه يجب على قادة الجيش الحر اتخاذ قرار حاسم بشأن الحملة العسكرية التي تستهدف الثورة السورية، لا مدينة إدلب وقرى ريف حماة الشمالي فحسب.
كما قال الناشط “رامي مصطفى”: “نحن أبناء بلد واحد وسوريا واحدة للجميع، ومطلبنا وهدفنا الأول والأخير الحرية والكرامة، ولكن روسيا وإيران اللتين دعاها الأسد إلى الوقوف بجانبه بعد أن أشرف على هاوية سقوطه ورحيله، تكرران اليوم في مناطق إدلب وريف حماة سيناريو قصف ارتُكِب في مناطق غوطة دمشق و شمالي حمص، ونطالب المجتمع الدولي والهيئات الدولية المعنية بالتدخل الفوري لإيقاف هذه المحرقة العلنية والإبادة الجماعية”.
يشار إلى أن الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام بدعم من حلفائها ما زالت مستمرة منذ عشرة أيام على مدينتي إدلب وحماة وقراهما، ما أدى إلى تهجير مئات آلاف المدنيين الذين يعيشون ظروفاً إنسانية صعبة.
عذراً التعليقات مغلقة