دعا زعيم المعارضة الفنزويلية “خوان غوايدو”، إلى التظاهر بطريقة سلمية والنزول إلى الشوارع مجدداً يوم غد السبت، عقب محاولة انقلاب فاشلة قادتها مجموعة من العسكريين الثلاثاء الماضي.
وتحدث “غوايدو”، في سلسة تغريدات نشرها في حسابه الرسمي على موقع “تويتر”، اليوم الجمعة، عن ما أطلق عليه اسم خارطة طريق من أجل إطاحة حكومة الرئيس “نيكولاس مادورو”.
وقال “غوايدو” إنهم “لن يتراجعوا عن الخطوات التي أقدموا عليها، وسينظمون مظاهرات في الشوارع بشكل مستمر، وإضرابات ستشل الحياة وتشمل عموم البلاد”.
وأضاف أن “المعارضة ستعقد الجمعة اجتماعات مع أنصارها من أجل إطلاعهم على خارطة الطريق، على أن يكون النزول إلى الشوارع مجدداً السبت”، مشيراً إلى أن المظاهرات ستكون سلمية، وستجري في مناطق توجد فيها مقرات عسكرية مهمة.
وكان “غوايدو” قد أعلن أمس الخميس، عن بدء موظفي الدولة إضراباً عاماً، وفي هذا السياق، قال رئيس الجمعية التأسيسية، “ديوسدادو كابلو”، تعليقاً على هذه الدعوة، إن “تنفيذ إضراب أمر غير ممكن”، موضحاً أن من يدعو إلى إضراب لابد أن تكون لديه قوة، لا أنصار فقط”، وأضاف متسائلاً: “إلى من يتوجهون بهذه الدعوة، ومن يحفزون؟ ومن سيوافق على الإضراب؟”
بدوره، دعا الرئيس الفنزويلي “نيكولاس مادورو”، الجيش إلى محاربة الانقلابيين جميعهم وذلك بعد يومين من دعوة زعيم المعارضة “خوان غوايدو”، الجيش للانضمام إليه وإطاحة “مادورو”.
و نقلت وكالة رويترز عن “مادورو” قوله، في خطاب إلى الشعب ألقاه فجراً، إن “القوات المسلحة متحدة ومتماسكة وملتزمة بدورها الدستوري”، بينما كان وزير الدفاع “فلاديمير بادرينو” وقائد العمليات في الجيش “ريميخيو سيبايوس” إلى جانبه.
وكان وزير الإعلام الفنزويلي، “خورخي رودريغيز”، قد أعلن الثلاثاء الماضي، أن حكومة فنزويلا تواجه مجموعة صغيرة من العسكريين الخونة، الذين يحاولون الانقلاب على الحكم، معلناً بذلك رفضه محاولة الانقلاب العسكري على الرئيس “مادورو”.
ويرى محللون أن هذه الدعوة تتشابه مع سيناريو المظاهرات السودانية التي انطلقت في مسيرات 6 نيسان/ أبريل واتجهت إلى مقر القيادة العامة للقوات المسلحة، وانتهت بتدخل الجيش السوداني وعزل الرئيس عمر البشير، منعاً لانزلاق البلاد إلى الفوضى.
في سياق متصل، نقلت وكالة “تاس” الروسية للأنباء، عن وزير الخارجية “سيرجي لافروف”، قوله اليوم الجمعة، إنه سيجري محادثات مباشرة مع نظيره الأمريكي، “مايك بومبيو”، في فنلندا الأسبوع المقبل، وذلك على هامش الاجتماع الوزاري لمجلس القطب الشمالي الذي من المقرر عقده في “روفانييمي” يومي 6 و7 أيار/ مايو.
ويأتي الاجتماع، الذي سيكون ثاني لقاء مباشر بين “لافروف” و”بومبيو”، وسط توترات جديدة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الطرق المختلفة للدولتين في التعامل مع أزمة سياسية تعصف بفنزويلا التي ستكون على رأس القائمة في المحادثات المشتركة.
عذراً التعليقات مغلقة