اشتباكات عنيفة بين قوات الوفاق وحفتر جنوب طرابلس

فريق التحرير3 مايو 2019آخر تحديث :
أفراد من قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) لدى خروجهم من بنغازي باتجاه طرابلس-أرشيف رويترز.

أعلن مسؤول المركز الإعلامي التابع للقيادة العامة لـ”الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير “خليفة حفتر”، استعادة السيطرة على منطقة “أسبيعة” جنوب العاصمة الليبية طرابلس.

وقال مسؤول المركز الإعلامي للواء 73 مشاة، “المنذر الخرطوش”، لوكالة “سبوتنيك”: إن “القوات المسلحة العربية الليبية نجحت اليوم في استعادة سيطرتها على منطقة “أسبيعة” بالكامل وتأمينها”، مشيراً إلى أن تلك القوات استعادت السيطرة على سوق السبت وحتى الكسارات ومنطقة العزيزية​​​.

ونقلت رويترز عن شهود عيان أن قتالاً ضارياً استعر مساء الخميس وحتى الساعات المبكرة من صباح يوم الجمعة، في منطقة المطار الدولي السابق.

وفي وقت يدخل فيه هجوم قوات شرق ليبيا “الجيش الوطني الليبي” بقيادة  “حفتر” أسبوعه الخامس، اندلعت اشتباكات ضارية خلال الليل في إطار معركة السيطرة على العاصمة الليبية طرابلس.

في سياق متصل قالت حكومة “الوفاق الوطني الليبية” المعترف بها دولياً: إن “عدد النازحين ارتفع إلى 55 ألف نازح، جرّاء المعارك الدائرة حول العاصمة طرابلس، إذ حشدت قوات “حفتر” المتحالفة مع حكومة موازية تتمركز في “بنغازي” خلال اللأسبوع الفائت المزيد من المقاتلين والأسلحة الثقيلة على خط المواجهة.

وقال عثمان عبد الجليل، نائب رئيس لجنة الطوارئ المكلفة برعاية النازحين: إن “اللجنة سجلت 11 ألف أسرة نازحة يبلغ مجموع عدد أفرادها 55 ألف نازح”، مشيراً إلى أن اللجنة خصصت “40 مركز إيواء و27 مدرسة” لإيواء هؤلاء النازحين.

وأضاف في مؤتمر صحفي من طرابلس: “نسقنا لاستقبال 15 ألف نازح إضافي”، مؤكداً وجود مخزون استراتيجي من السلع يكفي للأشهر القادمة.

وكان رئيس حكومة الوفاق “فايز السراج” قد شكل لجنة الطوارئ لتوفير كافة الاحتياجات الخاصة بسكان العاصمة من خدمات وعلاج جرحى المعارك.

من جانب آخر، رحب المجلس الرئاسي لـ”حكومة الوفاق الوطني” بعقد الجلسة البرلمانية الأولى في طرابلس يوم الخميس تعبيراً عن رفض أعضاء البرلمان للعمليات العسكرية التي تشهدها طرابلس منذ أسابيع.

من الجدير بالذكر أن العاصمة الليبية طرابلس تشهد تصعيداً عسكرياً حاداً منذ أوائل شهر نيسان/أبريل الماضي، إذ بدأ “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير “خليفة حفتر” زحفه نحو المدينة الخاضعة لسيطرة حكومة الوفاق الوطني.

وقد أسفر القتال المستمر خلال ثلاثة أسابيع عن مقتل أكثر من 250 شخصاً، حسب التقييمات الأممية، فيما يرى محللون إن التهديد الذي يمثله “الجيش الوطني الليبي” سيستمر ما دام يحتفظ بقاعدته الأمامية في مدينة غريان على بعد 80 كيلومتراً جنوبي طرابلس.

المصدر وكالات
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل