السودان على صفيح ساخن والجيش يلوح باستخدام القوة

فريق التحرير30 أبريل 2019آخر تحديث :
جانب من احتجاجات السوادن – أرشيف

أعلن تجمع المهنيين السودانيين، اليوم الثلاثاء، أنه قرر تنظيم مسيرة احتجاجية أمام القيادة العامة للقوات المسلحة في العاصمة الخرطوم، وذلك بعد فشل الاجتماعات مع العسكريين في تحقيق أي تقدم بشأن تشكيل مجلس انتقالي مدني عسكري مشترك.

ونشر تجمع المهنيين بياناً على معرفاته الرسمية على شبكات التواصل الاجتماعي قال فيه:”يسير تجمع الصناعيين السودانيين موكبهم، اليوم الثلاثاء 30 أبريل 2019، الساعة الرابعة والنصف عصراً، إلى ساحة الاعتصام الباسل أمام القيادة العامة لقوات شعبنا المسلحة”.

وأضاف: “ينطلق الموكب من أمام اتحاد الغرف الصناعية في شارع المطار، شرق مطعم الساحة اللبنانية”، مطالباً بـ”التمسك والالتزام بإعلان الحرية والتغيير والوقوف صفاً واحداً مع الشعب لتحقيق مطالب الثورة”.

وتابع: “ستكون مواكب الخميس 2 مايو 2019 في تمام الساعة 1 ظهراً في توقيت الثورة باسم الحرية والتغيير من أجل تحقيق مطالب الثورة كاملة”.

وفي وقت سابق من ليل الإثنين، أكد التجمع أن المجلس العسكري الذي وصفه بـ”النسخة الجديدة للنظام البائد”، يحاول فض الاعتصام، مطالباً الثوار بترتيب صفوفهم وإقامة “المتاريس” وحمايتها، والتوجه إلى أمام مجلس القيادة العامة للقوات المسلحة.

بدوره، أكد الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الانتقالي السوداني، “شمس الدين كباشي إبراهيم”، أن المجلس لن يتهاون في حسم انتشار حالات الانفلات التي تهدد حياة الناس والسلامة العامة؛ عن طريق تفتيش المواطنين ومركباتهم بواسطة أشخاص ليست لديهم سلطة ولا تقع عليهم مسؤولية.

وقال “كباشي”، في بيان له نشرته وكالة الأنباء السودانية الرسمية “سونا”: “استشعاراً لمسؤولية المجلس تجاه أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم نؤكد لكم جميعاً أن كل من يرتكب أو يشارك في مثل هذه الأفعال والسلوكيات سيقع تحت طائلة القانون”.

وأضاف “كباشي”: إن “قفل الطرق والمسالك والمسارات والمرافق الحيوية وأخذ الحقوق باليد واتباع أسلوب الضغط بدلاً من الإجراءات القانونية التي تحفظ حقوق الجميع وعمليات التحريض والاستفزاز لمنسوبي القوات النظامية بالألفاظ والعبارات غير اللائقة عبر المنابر لن يقابل بالتهاون”.

وفي 11 أبريل الجاري، عزل الجيش “عمر البشير” من الرئاسة بعد 3 عقود من حكمه البلاد، على وقع احتجاجات شعبية متواصلة منذ نهاية العام الماضي، شكل بعدها الجيش مجلساً عسكرياً انتقالياً، وحدد مدة حكمه بعامين، وسط خلافات مع أحزاب وقوى المعارضة بشأن إدارة المرحلة المقبلة، التي تطالب بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية.

المصدر وكالات
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل