بات الصراع السياسي الشيعي – الشيعي في العراق، مرشحا لمزيد من التصعيد، بعد الخلافات المحتدمة في البرلمان والحكومة، في حين عبرت مصادر عراقية لـ«الشرق الأوسط»، عن وجود مخاوف من أن يتحول إلى صراع عسكري، حيث توجد عشرات الميليشيات التابعة لهذه المجموعات والأحزاب الشيعية المتصارعة تجول في شوارع المدن العراقية، وتتصارع لبسط النفوذ عليه.
وأكدت المصادر أن ميليشيات تابعة لمكونات التحالف الوطني (ائتلاف دولة القانون، المجلس الأعلى الإسلامي، التيار الصدري، الفضيلة، والإصلاح) تملك ميليشيات نافذة في الشارع العراقي، مشيرة إلى أن الاحتكاكات بينها باتت واردة، في ظل الخلافات المحتدمة بين السياسيين الشيعة في البرلمان والحكومة.
ويأتي هذا القلق بعد تهديدات من زعماء الأحزاب السياسية الشيعية بالتصدي لتحركات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الذي قبل استقالات لوزراء من التحالف الوطني مباشرة دون أن يفاوضهم على التراجع. وكانت شرارة التأجيج قبول العبادي المباشر لاستقالة وزير الداخلية محمد سالم الغبان المفاجئة، إضافة إلى قبوله لاستقالات وزراء «التحالف»، وفي مقدمتهم وزير النفط عادل عبد المهدي ووزير النقل باقر الزبيدي ووزراء التيار الصدري الثلاثة في حقائب الصناعة والإعمار والإسكان.
وطالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي يطلق على نفسه راعي الإصلاح والذي دافع بوضوح عن اقتحام الجماهير الغاضبة مرتين المنطقة الخضراء واحتلال البرلمان في المرة الأولى (في الثلاثين من أبريل/نيسان 2016) والأمانة العامة لمجلس الوزراء في المرة الثانية (في العشرين من مايو/أيار 2016) بمحاسبة الفاسدين من الوزراء المستقيلين وعدم نجاتهم من العقاب.
وكشفت عمليات قتل واختطاف وسطو مسلح وسط بغداد باستخدام أسلحة ثقيلة, عن المزيد من هشاشة الأوضاع الأمنية في العاصمة العراقية.
* نقلاً عن: “الشرق الأوسط”
عذراً التعليقات مغلقة