اندلعت اشتباكات عنيفة جنوبي العاصمة الليبية طرابلس اليوم السبت بينما ارتفع عدد القتلى خلال أسبوعين من القتال بين الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر وحكومة الوفاق الشرعية إلى 220 شخصاً.
ونقلت “رويترز” عن سكان قولهم إن اشتباكات عنيفة اندلعت في الضواحي الجنوبية للعاصمة الليبية وإنهم سمعوا دوي القصف في وسط المدينة.
وتصاعدت حدة العنف بعدما ذكر البيت الأبيض يوم الجمعة أن الرئيس دونالد ترامب تحدث هاتفيا يوم الاثنين مع قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) خليفة حفتر الذي بدأت قواته الزحف نحو العاصمة في الثالث من أبريل نيسان.
وساهم الكشف عن الاتصال الهاتفي وبيان أمريكي ذكر أن ترامب ”أقر بالدور الجوهري للمشير في مكافحة الإرهاب وتأمين موارد ليبيا النفطية“ في دعم مؤيدي حفتر وإثارة غضب معارضيه.
وتنقسم القوى الغربية ودول الخليج بشأن حملة حفتر للسيطرة على طرابلس، الأمر الذي يقوض دعوات من الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار.
ورغم الهجوم، لم يتمكن الجيش الوطني الليبي من اختراق الدفاعات الجنوبية للقوات المتحالفة مع الحكومة المعترف بها دوليا المتمركزة في طرابلس.
وقال السكان إن أصوات القصف كانت أعلى ومتكررة على نحو أكثر يوم السبت مقارنة بالأيام السابقة ومسموعة حتى في الأحياء الوسطى على بعد أكثر من عشرة كيلومترات من خط المواجهة.
وأعلنت حكومة الوفاق أن قواتها تتقدم في محيط مطار طرابلس، وسيطرت على مدرعة عسكرية تتبع حفتر.
وقال المتحدث باسم قوات “الوفاق”، محمد قنونو، إن الطيران شن السبت سبع ضربات جوية استهدفت تمركزات لقوات حفتر جنوبي مدينة غريان وقاعدة “الوطية” الجوية، وحققت الضربات نتائج ممتازة. بحسب وكالة الأناضول.
وأضاف قنونو أن “كل المحاور تشهد اليوم مواجهات مسلحة”، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
لم تتمكن قوات الشرق حتى السبت من تحقيق هدفها في طرابلس، حيث تتصدى لها قوات “الوفاق”، وسط اتهامات ليبية لدول إقليمية بدعم حفتر.
وأعلنت تونس، الجمعة، أنها تبذل جهودا لعقد اجتماع يضم وزراء خارجية تونس، الجزائر ومصر، لتنسيق الجهود بهدف إنهاء حالة التوتر في ليبيا واستئناف المباحثات السياسية.
وأطلق حفتر هجومه على طرابلس بينما كانت الأمم المتحدة تستعد لعقد مؤتمر للحوار في مدينة غدامس الليبية، بين يومي 14 و16 أبريل/ نيسان الجاري، ضمن خريطة طريق أممية لمعالجة النزاع الليبي.
Sorry Comments are closed