استخدم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، حق النقض “الفيتو” ضد قرار للكونغرس يطالبه بوقف الدعم الأميركي للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، وهي المرة الثانية التي يلجأ فيها الرئيس الى هذه الصلاحية منذ تسلمه منصبه.
واعتبر البعض قرار الكونغرس بإنهاء الدعم الأمريكي للحرب في اليمن، بمثابة توبيخ قاس من الحزبين لترامب، وخطوة تاريخية في تقليص صلاحيات الرئيس في إعلان الحرب، وهي خطوة أدانها ترامب في بيان أعلن فيه عن استخدام الفيتو.
وقال ترامب في البيان: “هذا القرار محاولة غير ضرورية وخطيرة لإضعاف سلطاتي الدستورية، ما يعرض حياة المواطنين الأمريكيين والجنود الشجعان للخطر اليوم وفي المستقبل”.
واعتبر رئيس لجنة الانقاذ الدولية، “ديفيد ميليباند”، أن نقض القرار هو “ضوء أخضر لاستمرار استراتيجية الحرب التي تسببت بأسوأ أزمة إنسانية في العالم”، مضيفاً أن “هذا الفيتو خاطىء على الصعيد الأخلاقي والاستراتيجي. فهو يحبط آمال الشعب اليمني في فترة هدوء، ويترك الولايات المتحدة متمسكة باستراتيجية فاشلة”.
ولفت إلى أن “اليمن عند نقطة الانهيار حيث يوجد 10 ملايين شخص على حافة المجاعة. هناك ما يصل إلى 100 ضحية مدنية في الأسبوع، ومن المرجح أن يُقتل اليمنيون في منازلهم أكثر من أي مكان آخر”.
وهذه هي المرة الثانية التي يستخدم فيها ترامب الفيتو الرئاسي خلال فترة حكمه. حيث استخدمه ضد قرار الكونغرس وقف حالة الطوارئ الحدودية التي أعلنها من أجل تأمين مزيد من التمويل لجداره بين الولايات المتحدة والمكسيك في مارس/ آذار الماضي.
وتعرض الرئيس الأمريكي لانتقادات شديدة بسبب موقفه الضعيف من المملكة العربية السعودية بشأن مقتل الصحفي جمال خاشقجي، والخسائر المدنية الناجمة عن الهجمات السعودية في اليمن.
وقدمت الولايات المتحدة الأسلحة دعماً مخابراتياً للسعودية في حربها في اليمن ضد المتمردين الحوثيين، المدعومين من إيران. وتقول الأمم المتحدة إن الحرب قتلت ما لا يقل عن سبعة آلاف مدني.
عذراً التعليقات مغلقة