أهالي ريف حماة يلجؤون إلى النقاط التركية هرباً من القصف

فريق التحرير11 أبريل 2019آخر تحديث :
نازحين من ريف حماة هرباً من القصف التي تتعرض له المنطقة – عدسة: مصطفى أبو عرب – حرية برس©

مصطفى أبو عرب – حماة – حرية برس:

يعاني أهالي “سهل الغاب” و”جبل شحشبو” غربي حماة، أوضاعاً صعبة نتيجة القصف الذي تتعرض له المنطقتان من حواجز قوات الأسد منذ أكثر من ستين يوماً على التوالي، حيث نزح معظم الأهالي، فمنهم من وصل إلى المخيمات الحدودية، ومنهم من فضل المكوث بجانب نقاط المراقبة التركية.

وقال “وليد الخالدي” رئيس المجلس المحلي في “جبل شحشبو” لـ”حرية برس”: “يبلغ عدد المقيمين في مخيم النازحين قرب نقطة المراقبة التركية في جبل شحشبو حوالي 550 عائلة، وهي موزعة على مخيمين ضمن ثلاث تجمعات، ويعاني الأهالي فيها أوضاعاً بالغة السوء، نتيجةً لبرودة المنطقة”.

وأضاف أن “المخيمين تم انشاؤهما منذ أكثر من شهر ونصف، دون مساعدات من المنظمات الإنسانية تصل لحجم الحاجة والقدر المطلوب منهم، كما أن المجلس المحلي ليس بمقدوره تقديم أي شيء للنازحين، لعدم امتلاكه أي موارد مالية”.

وناشد “الخالدي” المنظمات والجمعيات الإنسانية، لمساعدة النازحين وتقديم المستلزمات الضرورية، وخاصةً الخيام، موضحاً أن “أغلب العوائل تنام في العراء أو في السيارات الخاصّة، هرباً من قصف قوات الأسد”.

بدوره، أفاد “خالد الزكور” مدني من سهل الغاب، أنه “نزح مؤخراً هو وعائلته المكونة من 7 أشخاص نتيجة القصف العشوائي الذي استهدف المنطقة، ويبيتون مع أقاربهم في خيمة واحدة، لعدم امتلاكهم ثمن خيمة”، مطالباً النقاط التركية أن “تتحمل مسؤولياتها تجاه ما يحدث من خروقات واستهداف منازل المدنيين”.

وكان الدفاع المدني في ريف حماة الغربي، نشر في الخامس من الشهر الجاري، إحصائيةً وثق فيها، ارتقاء سبعة عشر مدنياً، وأكثر من سبعين جريحاً آخرين، سقطو جراء قصف قوات الأسد ومليشياتها على المنطقة.

يُذكر أن قوات الأسد ومليشياتها تستهدف قرى وبلدات ريف حماة الغربي والشمالي منذ أكثر من شهرين، الذي أدى بدوره إلى نزوح أكثر من 50 ألف مدني من منازلهم باتجاه المخيمات الحدودية المنتشرة قرب الحدود التركية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل